يوجد في جميع أنحاء السويد 77 مأذوناً رسمياً مرخصين لتسجيل عقود الزواج بشكل رسمي لدى مصلحة الضرائب، ومن بين هؤلاء ال 77 مأذوناً يوجد مأذونٌ واحد فقط في شمال السويد بحسب تقرير للراديو السويدي اليوم.
ووفق التقرير فإن قلة عدد المأذونين الرسميين في الشمال يدفع ببعض المسلمين في تلك المناطق إلى إيجاد حلول بديلة بأنفسهم، وقد تكون بعض الحلول غير صحيحة دينياً أو رسمياً، وسبب في ضياع حقوق الزوجين في حال الاكتفاء بتسجيل الزواج لدى المأذون غير الرسمي.
وقالت إحدى المسلمات في كيرونا، وهي متزوجة قبل سنة للراديو ” لا يشكل فرقاً كبيراً بالنسبة لي أن يكون زواجي مسجلاً لدى الهيئات الحكومية، أم لا، لكن الشيء الوحيد الذي أفكر به أحياناً أنه إذا حصل شيء ما لزوجي فلن يعلم بذلك أحد رسميا، لأنه بحسب الأوراق الرسمية لم يتم تسجيل الزواج”.
وقال الشيخ محمود الخلفي إمام مسجد ستوكهولم، في تصريح خاص لـ “الكومبس”: “موضوع تسجيل الزواج بالنسبة للمسلمين، موضوعٌ حساس ومهم في حياتهم، وتتميز السويد عن كثير من البلدان الأوربية بالتسامح وتسهيل تثبيت زواج المسلمين لدى مصلحة الضرائب، وذلك عن طريق تسجيل الزواج لدى مأذون رسمي مؤهل، حيث يقوم هذا المأذون المرخص بإرسال أوراق الزواج إلى مصلحة الضرائب وتثبيته بشكل رسمي”.
وأضاف أن المأذونين غير الرسميين لدى الدولة، لا يملكون عقود مدنية وبالتالي لا يستطيعون تثبيت أوراق الزوجين لدى مصلحة الضرائب.
أما عن أزمة تسجيل زواج المسلمين في المناطق الشمالية من السويد، بسبب قلة المأذونين الرسميين هناك، نصح الشيخ محمود المأذونين الشرعيين والذين يرغبون أن يصبحوا رسمياً مؤهلين لتسجيل عقود الزواج لدى الهيئات الحكومية في السويد، أن يتواصلوا مع الجمعيات الإسلامية المتواجدة في مناطقهم، والتي بدورها ترسل الأوراق إلى الهيئات الحكومية ويحصل حينها المأذون على تصريح رسمي بذلك.