الخميس… التصويت على مقترح نقل طالبي اللجوء في الدنمارك إلى إفريقيا

: 5/30/21, 10:42 AM
Updated: 5/30/21, 10:42 AM
Foto: Liselotte Sabroe / Ritzau / TT
Foto: Liselotte Sabroe / Ritzau / TT

الكومبس – كوبنهاغن: يصوت البرلمان الدنماركي، الخميس المقبل، على اقتراح الحزب الحاكم، الاشتراكي الديمقراطي، حول نقل عملية معالجة طلبات اللجوء في الدنمارك إلى دولة إفريقية.

ويعني الاقتراح، حسب التلفزيون السويدي، أنه يجب على الدولة من حيث المبدأ ألا تستقبل لاجئًا واحدًا، لأن عمليات تقديم طلبات اللجوء نفسها ستكون في الخارج.

وقد أجرت البلاد في السابق محادثات مع تونس وإثيوبيا ومصر ورواندا كدول مضيفة محتملة، لكن لا توجد حتى الآن اتفاقيات مع أي من البلدان.

وسيكون هذا الاقتراح في حال الموافقة عليه، أحد أكبر التغييرات في سياسة اللجوء الدنماركية منذ عام 1951، كما يقول مارتن ليمبيرغ بيدرسن، كبير المحاضرين في مركز دراسات الهجرة المتقدمة بجامعة كوبنهاغن إلى وكالة TT السويدية.

وتعتقد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الاقتراح، إذا أصبح حقيقة، من شأنه أن يقوض التعاون الدولي.

كما تلقت الحكومة الدنماركية، انتقادات شديدة من منظمات عدة، مثل منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر ومنظمة إنقاذ الطفولة.

وتتحجج الحكومة الدنماركية من وراء هذا الاقتراح، بأن اللاجئين لن يحتاجوا بعد الآن إلى مساعدة المتاجرين بالبشر لدخول أوروبا، كما أنهم لن يقوموا برحلة القوارب التي تهدد حياتهم عبر البحر الأبيض المتوسط.

لكن الاقتراح الجديد يعني عمليا عدم وجود تغييرات في مسارات رحلة اللاجئين. إذ لا يزال يتعين على طالبي اللجوء السفر إلى الدنمارك لطلب اللجوء على الحدود الدنماركية.

وبعد ذلك سيتم إرسالهم إلى بلد إفريقي من أجل إجراءات اللجوء، وإذا كان هناك رفض لطلب اللجوء، فسيكون البلد المضيف مسؤولاً عن عملية الترحيل.

وأجرى مؤخراً وزيران دنماركيان زيارة إلى جمهورية رواندا، حيث انتشرت أنباء حول نية الدنمارك إرسال طالبي اللجوء أثناء فترة دراسة ملفاتهم إلى رواندا.

وصرح وزير الهجرة ماتياس تسفاي في مقابلة مع الإذاعة الدنماركية، أن “الحكومة ترغب في إنشاء نظام لجوء جديد يتم فيه نقل معالجة طلبات اللجوء إلى خارج الدنمارك. نحن في حوار مع عدد من البلدان حول ذلك”، لكنه لم يحدد تلك الدول وما إذا كانت رواندا من ضمن الخيارات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon