الكومبس – خاص: ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في السويد، بخبر وفاة حسين مفتار في مركز الاحتجاز لدى شرطة الجنوب في السويد، بعد محاولته السفر مع ابنته المسحوبة من قبل سلطة الخدمات الاجتماعية (السوسيال).
في خلفية القضية، تم احتجاز حسين مفتار، السويدي من أصول تركية ويقيم في السويد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، من قبل سلطة الشرطة في مطار مالمو عند حوالي الساعة 8 صباحاً يوم الجمعة 20 يناير 2023.
وبحسب الشرطة، فإن حسين متهم بمحاولة تهريب ابنته بعيداً عن رعاية الخدمات الاجتماعية وحاول نقلها إلى الخارج. وحسب مذكرة التوقيف، تم احتجاز حسين تخوفا من خطر إزالة الأدلة.
ابنة حسين البالغة الآن 11 عاماً من العمر، مسحوبة من قبل الخدمات الاجتماعية بموجب قانون رعاية الأطفال واليافعين LVU منذ عام 2016.
وبعد أقلّ من شهرين على احتجازه، توفي حسين في الحجز يوم الاثنين الماضي 6 مارس، ولم يتضح سبب الوفاة بعد، حيث نقلت الجثة إلى الطبيب الشرعي ليتم تشريحها وتحديد سبب الوفاة.
وتواصلت الكومبس مع الـ Kriminalvården، وسيوافوننا بتقرير الطب الشرعي فور صدوره.
وحسب الدكتور محمود الدبعي، مدير المجلس السويدي للشؤون الإسلامية، وأحد أصدقاء حسين مفتار، فقد أبلغته الشرطة أن سبب الوفاة المحتمل تعرضه لجلطة قلبية، في حين سيحدد تقرير الطب الشرعي السبب المؤكد فور انتهاء فحص الجثة.
وفي اتصال هاتفي للكومبس مع محمود الدبعي، قال “بعد سنوات من المحاولة لاستعادة ابنته قرر حسين أخذ البنت والسفر بها إلى خارج البلاد”. لكن الشرطة قبضت عليه في المطار.
وأضاف “كان من المفترض إخلاء سبيل حسين يوم 7 مارس، لكنه توفي قبلها بيوم داخل مركز الاحتجاز”.
ويعتقد الدكتور الدبعي أن هناك تعتيم إعلامي على خبر وفاة حسين لأن الجهات السويدية الإعلامية تخشى من أن تثار بلبلة بعد تداول الخبر.
وحسب المعلومات التي حصل عليها الدبعي من الشرطة فقد تم نقل جثة حسين إلى مدينة يوتيوبري لإجراء تشريح الجثة وإعداد تقرير الطب الشرعي عن سبب الوفاة ويتوقع صدور التقرير خلال الأيام المقبلة.
واختتم الدبعي حديثه بأن حسين كان رجلاً فاضلاً، سحب أطفاله منه بغير سبب منطقي غير أنه ملتزم دينياً والسلطات تخوفت من ذلك، وفق ما قاله محمود الدبعي .
ولم تستطع الكومبس التواصل مع السوسيال لمعرفة سبب تطبيق قانون الرعاية القسرية على ابنة حسين، وعادة ما تتحفظ السوسيال على نشر أسباب تطبيق قانون الرعاية القسرية، لأمور تتعلق بالخصوصية وأمن الأطفال.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق من الخدمات الاجتماعية السوسيال بخصوص القضية.