الكومبس- يوتوبوري: يأمل حزب المحافظين الذي يقود حكومة يمين الوسط الحالية في السويد، الفوز بالإنتخابات البرلمانية القادمة، المقررة في أيلول ( سبتمبر ) القادم، رغم أن إستطلاعات الرأي تفيد بتقدم كتلة المعارضة التي يقودها الحزب الإشتراكي الديمقراطي.
وتجددت آمال الحزب الجمعة الماضية، بعد أن لّم فردريك راينفيلدت شمل الحزب في المؤتمر التحضيري للإنتخابات في يوتوبوري بحضور حوالي 2800 من أعضاء وكوادر الحزب وقياديه.
وقال عضو المجلس البلدي لثلاث دورات إنتخابية متتالية في مدينة يونشوبينك، الدكتور توفيق آلتونجي، الذي رشحه الحزب للإنتخابات القادمة، لـ " الكومبس "، إن " المؤتمر شدّد على لسان راينفيلدت في اليوم الثاني منه، على أهمية العمل، وتسهيل الحصول عليه في مؤسسات القطاع الخاص، بما يضمن تعين وتشغيل المواطنين، ورفع حالتهم المعاشية"، مشيراً الى أن " العمل يعطي ثماره آجلا أو عاجلا، بتحسين الحالة الإقتصادية للمواطنين، وتأمين الرفاه الإجتماعي، كما أكد على أهمية التعليم والتعليم الأساسي ورفع الدرجة العلمية وإمكانيات الطلبة".
آلتونجي في يسار الصورة بالمؤتمر الاخير
وتحدث وزير المالية Anders Borg عن سياسات النمو، وتأمين الاستقرار الاقتصادي، كما انتقد قادة أحزاب المعارضة اليسارية.
وأكّد الوزير على أن المعرفة هي حجر الأساس في المجتمع السويدي، قائلاً: "نعيش في زمن توجد فيه فرص كثيرة للتعلّم، ونشهد فيه كيف التحضّر يغير العالم، ما يفتح فرصاً للنمو".
وقارن وزير المالية بين السويد والصين اقتصادياً، وأشار إلى أن التنمية التي حصلت في الصين، جرت بسرعة كبيرة، قائلاً: "ماحققناه في 100 عام بحلول العام 2014، حققته الصين بـ 40 عاماً، وإن تمكنوا من تحقيق نمو بـ 7% في السنوات القادمة فسيصبح مستوى المعيشة في الصين كالسويد، وكل ذلك بأكثر من مليار إنسان لديهم".
وأردف مازحاً: "على راينفيلدت أن يفهم أن مستقبل السويد يدعى أفريقيا، لذلك عليه أن لا يتذمر لأني أسافر إلى هناك". مشيراً إلى العديد من الدول الإفريقية التي شهدت تنمية اقتصادية سريعة في السنوات الأخيرة، ومشدداً على أهمية الاستثمار في دول كإثيوبيا وأوغندا.
وقال: "نحن على أعتاب دخول 3-4 مليار إنسان إلى السوق العالمية في السنوات القادمة، وهم سيصبحوا زبائناً لكن منافسين أيضاً، ما يتطلب منا الحفاظ على قدرتنا التنافسية".
وحول موضوع الضرائب تحدث وزير المالية: "أخفضنا الضرائب في السنوات العشرة الأخيرة، لكننا لم نخفضها لتصبح الأدنى في العالم، وما زال لدينا قطاع عام كبير، بالإضافة إلى أن فارق الأجور صغير جداً".
وانتقد Anders Borg للمتحدث الرسمي باسم حزب البيئة المعارض " Gustav Fridolin"، قائلاً بإن رفع الضرائب على الوقود الذي يطالب به حزب البيئة، يؤثر سلباً على الأرياف.
وأردف: "يستند التماسك الحقيقي على أهمية أن يعمل الناس، أما الديمقراطي الاشتراكي يريد فرض الضرائب على الوظائف".
وختم بالقول: "السويد على مفترق طرق، إما أن نتابع بناء دولة الرفاهية الحديثة، أو نعود إلى الوراء، وهذه مهمتنا المشتركة. لدينا ستة أشهر فقط، وسنكرس كل وقتنا للحصول على حكومة تحالف جديدة في البلاد".