بدء محاكمة الرئيسة التنفيذية السابقة لسويد بنك

الكومبس – ستوكهولم: تبدأ اليوم الثلاثاء محاكمة الرئيسة التنفيذية السابقة لـ Swedbank بيرجيت بونيسن بمحكمة مقاطعة ستوكهولم. وكان المدعي العام توماس لانغروت قد وجه ثلاث تهم لبونيسن تتعلق بالاحتيال الجسيم أو التلاعب الإجمالي بالسوق في 23-24 أكتوبر 2018 و 29 يناير 2019 و 20 فبراير 2019. علاوة على ذلك، فقد تم اتهامها بالإفصاح غير المصرح به عن معلومات داخلية في فبراير 2019، وذلك عندما دعا البنك 15 شخصًا من كبار المساهمين إلى اجتماع معلوماتي.
وفقًا للمدعي العام، كشفت بونيسن عمداً عن معلومات داخلية حول محتوى برنامج الصحافة الاستقصائية “Uppdrag granskning” قبل أن يذيعه التلفزيون السويدي. ويتهم المدعي العام بونيسن أيضًا بأنها، بدورها كمديرة البنك الأولى، نشرت معلومات مضللة حول إجراءات Swedbank لمنع واكتشاف والإبلاغ عن الاشتباه في غسيل الأموال.

ولكن بونيسن تنكر أنها ارتكبت أي من هذه الجرائم. وفي حوار لها مع صحيفة أكسبريسن بعد ساعات من فصلها من عملها في 29 مارس 2019 قالت “يوماً ما سيتم تسوية كل شيء، وحينها آمل أن تُحل كل هذه الأمور”.
وتعود هذه الاتهامات إلى مشكلات مرتبطة بغسيل الأموال في عمليات البنك في منطقة البلطيق ما بين عامي 2007 و2018، والتي تم الكشف عنها لأول مرة من خلال برنامج “Uppdrag granskning” الذي يعرض على التلفزيون السويدي. في البرنامج، أنكرت بيرجيت بونيسن وجود أي مشكلات في عمليات البنك في منطقة البلطيق.

وفي محاكمتها اليوم، سيشهد العديد من مساعديها السابقين بدعوة من النيابة، ومن بينهم رئيسة الإداريين القانونيين السابقة إيفا دي فالك وأحدى المدراء السابقين بالبنك فيفيكا سترانجرت. فكلاهما مدعو للإدلاء بشهادته لمدة ساعتين.

ستمتد محاكمة بونيسن لمدة 21 يومًا لتنتهي في 25 نوفمبر، وحينها يجب على المحكمة أن تقرر ما إذا كانت بيرجيت بونيسن مذنبة أم لا.
الجدير بالذكر أنه تم بالفعل تغريم Swedbank بأربعة مليارات كرون من قبل هيئة الرقابة المالية، ذلك لعدم وجود مراقبة لغسيل الأموال. ولا تزال السلطات الأمريكية تحقق في عمليات البنك ومن الوارد أن يتم فرض غرامات إضافية قيمتها مليارات.