الكومبس – ستوكهولم: تسعى وزيرة الخارجية السويدية مارغون ويلستروم الى تعزيز مساعي السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وإستثمار الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى السويد في الـ 10 من شهر شباط (فبراير) بدعوة من رئيس الحكومة ستيفان لوفين، من أجل بحث عملية السلام.
وخلال زيارتها الى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءها وزير الخارجي الأمريكي جون كيري، يوم أمس عرضت ويلستروم مساعي السويد في إستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لافتة الى أن طلبها الأساسي من الفلسطينيين، سيكون بإبتعادهم عن ما وصفته بـ “أعمال العنف”.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن ويلستروم، قولها انه سيكون هناك بالطبع فرصة للتعبير عن مطالب ووجهات نظر السويد تجاه الفلسطينيين، كما نقلت عن نظيرها الأمريكي، رغبة بلاده في إستئناف الجهود من أجل مفاوضات السلام، قائلة: بحسب كيري، ستعيد الولايات المتحدة جهودها في عملية السلم بعد الإنتخابات الإسرائيلية.
وكانت السويد وضمن أول قرار من قرارات سياستها الخارجية بعد إنتخاب حكومة لوفين، أعلنت إعترافها بفلسطين كدولة مستقلة، ما أثار ردود فعل كثيرة في حينه، منها عندما وصفت الولايات المتحدة الأمريكية بلغة دبلوماسية القرار بكونه “متسرعاً”، فيما هاجمت إسرائيل السويد بسبب ذلك.
وقالت ويلستروم لنظيرها الأمريكي جون كيري، بأن السويد لديها فرص جديدة الآن للتحدث مع الفلسطينيين، مضيفة: سنعمل على توجيه مطالبنا الى الفلسطينيين. وسنستخدم علاقتنا في ذلك. سيقوم الرئيس محمود عباس بزيارة الى السويد، حينها سنستخدم هذه الفرصة للتحضير لإستئناف عملية السلام.
وقالت: يمكن للسويد الآن الحديث بشكل مباشر مع الفلسطينيين، الذين باتوا يثقون بنا. كما أنشأنا معهم إستراتيجية جديدة للتعاون منذ ما يزيد عن الخمسة أعوام.