الكومبس – دولية: اندلعت اضطرابات في البرلمان الكوري الجنوبي في سيول اليوم بعد أن فرض الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية في البلاد، وألغاها البرلمان في وقت لاحق.
وأظهرت صور حية من البرلمان حجبتها الشرطة والجيش أشخاصاً شقوا طريقهم عبر قوات الأمن ودخلوا المبنى.
واندلعت اشتباكات بين الشرطة وعدد من الأشخاص الذين تجمعوا في المكان الحادث وسط حالة من الفوضى. واستخدم البعض طفايات الحريق ضد الشرطة، وفق ما نقلت رويترز.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء الأحكام العرفية في كلمة متلفزة وقال إنه سيقضي على “القوات السافرة المعادية للدولة والمؤيدة لكوريا الشمالية”.
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1980 التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب للأنباء عن الجيش قوله إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة الأحكام العرفية.
ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونغ يانغ المسلحة نووياً، وركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.
ودعا وزير الدفاع، كيم يونغ هيون، إلى اجتماع طارئ لكبار القادة العسكريين، داعياً إلى رفع مستوى اليقظة والبقاء في حالة تأهب قصوى.
وقال استاذ اللغة والثقافة الكورية في جامعة ستوكهولم غابرييل جونسون لـSVT إن قرار الرئيس بفرض حالة الطوارئ في كوريا الجنوبية “استبدادي”، مضيفاً “إنه شيء لا ينبغي أن يحدث في الديمقراطية، وتم ذلك على أسس ضعيفة. هذا أمر سلبي بشكل لا لبس فيه بالنسبة للرئيس والحزب الحاكم”.
وبعد إعلان الرئيس، صوت البرلمان ضد فرض الأحكام العرفية. ومن غير الواضح ما الذي سيحدث الآن.
وأعلن البيت الأبيض أنه يتابع الأوضاع في كوريا الجنوبية “عن كثب”. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن إدارة الرئيس جو بايدن “على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب”.
وتعد سيول من الحلفاء الأساسيين لواشنطن، وتستضيف الآلاف من الجنود الأميركيين.