الكومبس – خاص: في خطوة وصفت بالتاريخية، قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء بافتتاح سفارة دولة فلسطين، في العاصمة السويدية ستوكهولم. بعد أن أجرى عدة محادثات مع رئيس الوزراء ستيفان لوفين ومع وزيرة الخارجية مارغوت والستروم. الطرفان وقعا على اتفاق تلتزم السويد من خلاله بتقديم مزيد من الدعم للسلطة الفلسطينية ومساعدتها في عدة مجالات، فيما تطرقت المحادثات إلى إمكانية إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
افتتاح السفارة الفلسطينية مناسبة تاريخية:
حفل افتتاح السفارة الفلسطينية في ستوكهولم، تحول إلى مناسبة جمعت أسماء شخصيات سويدية ناصرت أو ارتبطت بالقضية الفلسطينية، في مراحل تاريخية مختلفة.
وحضر الافتتاح وزيرة خارجية السويد مارغوت فولستروم، ووزير الدفاع بيتر هولتكفيست، وسكرتيرة الحزب الاشتراكي الديموقراطي كارين يامتين وعدد كبير من المسؤولين والسفراء العرب والأجانب ومسؤولين من الأحزاب، وعدد من ممثلي الجالية الفلسطينية.

الرئيس الفلسطيني قال بعد قص الشريط: “إن افتتاح سفارة دولة فلسطين في مملكة السويد، بعد الاعتراف الذي حصل مؤخرا بدولة فلسطين يعتبر خطوة جريئة وهامة في مثل هذا الوقت، وقد تبع هذه الخطوة خطوات من بعض الدول الأوروبية الأخرى من قبل برلمانات دول مثل بريطانيا، وايرلندا، وفرنسا، واسبانيا، والبرتغال، والاتحاد الأوروبي”
وأكد الرئيس الفلسطيني “أنه عندما نحصل على هذا الاعتراف لا يعني أننا لا نريد التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، ونعتقد أنه مهما حصل، سواء الاعترافات في أوروبا، أو في مجلس الأمن، أو في الجمعية العامة، من المهم أن نجلس على طاولة المفاوضات، وندعو الحكومة الإسرائيلية للبدء في المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، كما ندعوها أن تتوقف عن تلك الخطوات التي اتخذتها ضد دولة فلسطين وما أسمته عقوبات بوقف الأموال الفلسطينية عنا، لأن ذلك ليس من حقها إطلاقا، والأفضل لها ولنا أن نجلس على الطاولة لنحصل على دولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل
تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار”
عباس: مبادرة الملك عبد الله أثمن مبادرة على إسرائيل أن تفهمها
الرئيس عباس قال أيضا: “نذكر الإسرائيليين بمبادرة المرحوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2003 عندما أطلقها في بيروت، ودعا إسرائيل للسلام مقابل اعتراف الدول العربية والإسلامية بدولة إسرائيل”
وأضاف: ‘لأننا نعرف تماما أن هذه أثمن مبادرة حصلت للقضية الفلسطينية منذ عام 1948، نتمنى على الحكومة الإسرائيلية أن تفهمها وتبدأ بتطبيقها
وأن تحصل على سلام كامل وشامل في المنطقة جميعا”
وزيرة الخارجية السويدية: نحن فخورون بهذا الانجاز
من جانبها قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم: “نحن سعداء اليوم بافتتاح مقر سفارة دولة فلسطين، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي من بعثة إلى سفارة، هذه المناسبة دليل ومظهر آخر من مظاهر العلاقة المشتركة المبنية على الاحترام المشترك، بين السويد وفلسطين، هذه العلاقة التي تطورت من خلال اعترافنا الرسمي بفلسطين”
وأضافت الوزيرة السويدية: “هذا الاعتراف أمر هام لأنه يعني أننا نستطيع التعامل مع كل الشركاء على قدم المساواة. هنا يوجد بيننا شخصيات من الأصدقاء الحقيقين للشعب الفلسطيني، يجب أن نشكر جهودهم لأنهم ساهموا في تشكيل قرار اعتراف السويد بفلسطين. يمكننا أن نقدم التهاني باسم الحكومة السويدية، بافتتاح السفارة، ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذا الإنجاز، ونأمل أن نواصل العمل معا بطريقة بناءة للوصول في نهاية المطاف إلى السلام في الشرق الأوسط”

وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم
نبيل شعث: المساعدات السويدية غير مشروطة:
إعلان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين عن مساعدة إضافية لفلسطين بقيمة 1,5 مليار كورون (159 مليون يورو) حتى العام 2019، دعا بعض الصحف السويدية لوصف هذه المساعدة بأنها مشروطة، بعد ربطها بمكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان، وضمان الابتعاد عن العنف، إلا أن عضو اللجنة المركزية لحركة لفتح د.نبيل شعث، ومسؤول العلاقات الدولية، أكد في حديث للكومبس، أن السويد لم تضع أي شرط على السلطة الفلسطينية، مضيفا أن السويد تعهدت أيضا بمساعدة السلطة الفلسطينية، من خلال الاتحاد الأوروبي، في الحصول على أموال الضرائب المحتجزة من قبل الإسرائيليين.
نبيل شعث عبر أيضا عن سعادته بهذا اليوم وبالالتقاء مع شخصيات سويدية صديقة أو بمن يمثل هذه الشخصيات، شخصيات ساهمت في تعزيز نشر عدالة القضية الفلسطينية على النطاق الأوروبي والعالمي، حسب وصفه، وفي سؤال عما يمكن للسويد أن تفعله للدفع بعملية السلام المتعثرة، أكد شعث، أن خطوة الاعتراف السويدي بفلسطين، والجهود الدولية المثمرة التي تبزلها فلسطين، ستشكل عامل ضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
نبيل شعث عبر أيضا عن سعادته بهذا اليوم وبالالتقاء مع شخصيات سويدية صديقة أو بمن يمثل هذه الشخصيات، شخصيات ساهمت في تعزيز نشر عدالة القضية الفلسطينية على النطاق الأوروبي والعالمي، حسب وصفه، وفي سؤال عما يمكن للسويد أن تفعله للدفع بعملية السلام المتعثرة، أكد شعث، أن خطوة الاعتراف السويدي بفلسطين، والجهود الدولية المثمرة التي تبزلها فلسطين، ستشكل عامل ضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
د. نبيل شعث عضو مركزية فتح ومسؤول العلاقات الخارجية
كارين يامتين: الحزب الاشتراكي عملا طويلا من أجل هذا اليوم
سكرتيرة الحزب الاشتراكي الديموقراطي كارين يامتين، عبرت، في حديث للكومبس، عن سعادتها بهذه المناسبة، وأكدت أن الحزب عمل بشكل دؤوب ومتواصل لتحقيق هذه الخطوة، وتمنت أن يتواصل العمل حتى تحقيق السلام العادل في المنطقة، كما أوضحت أهمية الرمزية التي جمعت اليوم، عدة شخصيات وأسماء من الحزب ارتبطت وساندت القضية الفلسطينية.
تكريم شخصيات سويدية:
وبمناسبة تحويل البعثة الفلسطينية الدبلوماسية في ستوكهولم إلى سفارة، كرم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس خمس شخصيات سويدية ساهمت بمساندة الحق الفلسطيني أو ارتبطت بالقضية الفلسطينية، التكريم تم من خلال توسيم هذه الشخصيات بوسام الاستحقاق والتميز وهذه الشخصيات هي: الراحل الكونت فولك بيرنادوت، الذي اغتالته العصابات الصهيونية وهو يقوم بدور المبعوث الدولي إلى فلسطين العام 1948واستلم الوسام ابنه الذي يدعى أيضا فولك. الراحل رئيس الوزراء الوف بالمه، الذي اغتيل في ستوكهولم العام 1986 واستلمت التكريم زوجته ليزيبيت. رئيس لجنة العلاقات الثنائية في البرلمان السويدي بيتر هولت كيفيست. عضو لجنة العلاقات الثنائية في البرلمان السويدي توربيون بيورلند. والمناصر للقضية الفلسطينية ايفرت سفينسون.
الرئيس الفلسطيني مع زوجة رئيس الوزراء السويدي الراحل ألوف بالمه
مجموعة منددة بزيارة الرئيس عباس خارج السفارة
هذا وتجمع حوالي 20 شخصا أغلبهم من الفلسطينيين، على مسافة غير بعيدة من مبنى السفارة الفلسطينية، تحمل صور الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولافتات تندد بالخط السياسي الذي ينتهجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية، الشرطة منعت المجموعة من الاقتراب نحو محيط السفارة.


مجموعة من المنددين بالزيارة