الرابطة السريانية في السويد: “سفاريا ديموكراتنا يستغل تهجير المسيحيين لنشر الكراهية ضد المسلمين”

: 8/7/14, 3:18 PM
Updated: 2/1/17, 10:17 PM
الرابطة السريانية في السويد: “سفاريا ديموكراتنا يستغل تهجير المسيحيين لنشر الكراهية ضد المسلمين”

أفرام يعقوب: “وصول سفاريا ديموكراتنا إلى السلطة كارثة على السريان الآشوريين”

الكومبس – صحافة سويدية: كتب رئيس الرابطة السريانية في السويد “أفرام يعقوب”، الثلاثاء الماضي، على صفحة النقاش في صحيفة أفتون بلادت عن استغلال حزب سفاريا ديموكراتنا، المعادي للمهاجرين، لعملية التطهير التي يتعرض لها سريان العراق، مستخدماً إياها سلاحاً ضد الإسلام والمسلمين.

وحصلت المقالة على مشاركة ضخمة في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك بأكثر من 12 ألف مرة، وتويتر بما يقارب 600 تغريدة.

وقال أفرام يعقوب في مقدمة المقالة: “خصص رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا، Jimmy Åkesson، السبت الماضي، عدة دقائق من كلمته الصيفية لوصف وضع التطهير العرقي للسريان والمسيحيين في العراق، فهو يرغب بالاستفادة من أفعال عصابة إرهابيين تدعي الإسلام، لتهديد المسلمين في السويد، ولمغازلة المجموعة السويدية-السريانية-الآشورية قبل الانتخابات”.

وكتب: “لو وصل سفاريا ديموكراتنا إلى السلطة، فستكون كارثة على السريان الآشوريين في السويد، وسنخضع مجدداً لسياسة الاستيعاب، وهو ما تعرضنا له في سوريا والعراق وتركيا. كما ستتعرض الهوية واللغة السريانية والآشورية في السويد للتهديد. إن المجموعة السريانية هي إحدى أنجح المجموعات في السويد. كما أن منظومة المجتمع التي يرغب سفاريا ديموكراتنا بتأسيسها هي أحد الأنواع التي هربنا مع آخرين منها”.

“لم نسمع عن مقتل أي سرياني- آشوري خلال الاضطرابات”

وقال يعقوب: “في كلمته اختصر أوكيسون السريان بطائفة دينية من خلال التحدث فقط عن “المسيحيين”، وهي محاولة متعمدة للحد من القضية، ووضع المسلمين في موقع ضد المسيحيين، بما يتعلق في منظمة إرهابية بأيديولوجيا مريضة وغريبة عن المسلمين والمسيحيين في المنطقة”.

وأشار إلى أن: “يمي أوكيسون يبالغ ويتحدث عن “مذبحة جماعية ضد المسيحيين” فيما لم نحصل على أية معلومة تؤكد مقتل أي سرياني- آشوري منذ بدء الاضطرابات. وإن طرد السريان من الموصل هو أمر مقيت، ويجب إدانته من قبل كل القوى الديمقراطية. حتى أن أقسى الإدانات جاءت من زعماء مسلمين. وفي جميع أنحاء العراق زار المسلمون الكنائس وشاركوا في القداديس وحملوا لافتات كتب عليها “أنا مسيحي” تضامناً مع المهجّرين”.

وتابع يعقوب: “ارتدت مذيعة الأخبار العراقية المسلمة “داليا العكيدي” صليباً حول رقبتها احتجاجاً. كما نعلم أيضاً أن المسلمين في الموصل حاولوا حماية جيرانهم السريان. حتى اغتيل المدرس الجامعي السنّي محمد العسلي من قبل الإرهابيين في الموصل لأنه احتج على عملية التطهير العرقي. رغم ما حدث لم يذكر أوكيسون أي شيء عن هذا في كلمته، وهذا لا ينسجم مع وصفه المعلّب للحقيقة”.

“بقاء السريان بالنسبة لنا هو للحفاظ على الثقافة ولأوكيسون لأننا مختلفون”

وجاء أيضاً في مقال رئيس الرابطة السريانية: “يتحتم على أوكيسون شرح كيفية بقاء السريان الذين هم مسيحيون على قيد الحياة منذ زمن الرسول محمد قبل 1400 عام وحتى الآن. لأن العديد من أسباب الإبادة الجماعية التي تعرض لها السريان والآشوريين في ما عرف بالأمبراطورية العثمانية عام 1915 تفسر بطرق خاطئة، حتى لو أنها نفذت باسم الإسلام، لكنها كانت قراراً سياساً من قبل الفاشيين القوميين تحت اسم “تركيا الفتاة”، حيث كان الهدف منها القضاء على المجموعات العرقية التي كانت في طريقها للمطالبة بالحكم الذاتي في مناطقها”.

وأضاف يعقوب: “خلال خطابه، ذكر أوكيسون أن ممثلي السريان في العراق ينتقدون الدول الغربية لمساعدتها السكان السريان والآشوريين على الهجرة. وهذا الموقف نشترك معهم به. لكن يوجد اختلاف هام، هو أننا في الوقت الذي لا نريد فيه أن يغادر السريان للعراق، لأننا نفضل رؤية ثقافتنا مستمرة في المنطقة الأم نينوى، لا يرغب أوكيسون برؤية المزيد من الآشوريين والسريان هنا، لأننا مختلفون”.

وختم بالقول: “طردنا من الموصل من قبل الإرهابيين لأننا مختلفون، ولنفس السبب لا يرغب سفاريا ديموكراتنا بقدوم المزيد منا إلى السويد. إن التشابه بينهما كإسم أيضاً SD و IS يجب أن يبعث فينا القلق”.

يشار إلى أن حزب سفاريا ديموكراتنا، هو ثالث أكبر حزب في السويد، حيث دخل البرلمان لأول مرة عام 2010، وحصل على مقعد في البرلمان الأوروبي بانتخابات 2014، وهو لا ينتمي إلى كتلة يمين الوسط الحاكمة، ولا الكتلة اليسارية المعارضة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.