الرجل الذي احتجزته أمه 30 عاماً اختفى من ذاكرة مسؤولي المدرسة أيضاً

: 12/2/20, 4:26 PM
Updated: 12/2/20, 7:11 PM
(صورة تعبيرية)  

Foto Jonas Ekströmer / SCANPIX / TT
(صورة تعبيرية) Foto Jonas Ekströmer / SCANPIX / TT

الكومبس – ستوكهولم: شهدت السويد حادثة فريدة من نوعها حين اكتشفت امرأة أن قريبتها البالغة من العمر 70 عاماً احتجزت ابنها في المنزل لمدة 30 عاماً منذ أن كان عمره 12 سنة. واستطاعت القريبة تحرير الرجل وقبضت الشرطة على الأم الأحد الماضي بتهمة حرمان شخص من الحرية. فيما حققت صحيفة أفتونبلادت اليوم في كيفية اختفاء الطفل دون أن يبلّغ مدير المدرسة عن اختفائه.

وسألت الصحيفة المديرين والموجهين السابقين الذين كانوا في المدرسة في أوائل التسعينات، لكن لا أحد منهم تذكر الصبي. وقال أحدهم “كانت هناك حركة تنظيم ونقل كبيرة للمسؤولين في المدارس تلك الفترة”.

وأضاف “لا أتذكر شيئاً عن الصبي، لكن في ذلك الوقت كان هناك عملية نقل ضخمة بين مديري المدارس في البلدية”. الأمر الذي أكده مدير آخر وقال إن الموظفين تغيروا كثيراً في تلك الفترة.

وأخبر أحد الموجهين الصحيفة أنه في ذلك الوقت كان هناك حوالي 500 طفل في المدرسة وأنه لا يتذكر الصبي أو والدته. وأضاف “لا أتذكر أي حادث كان ينبغي أن يشعرنا بالقلق”.

وقال موجه آخر إنه لا يتذكر أي شيء على الإطلاق حول هذه القضية. وأضاف “لا أتذكر أننا عقدنا اجتماعاً بخصوص اختفاء طفل

وقال مدير آخر أيضاً إنه لا يتذكر الصبي. وسألته الصحيفة ألا ينبغي أن تتذكر حادثة انقطاع طالب عن الدراسة. فأجاب “نعم، يجب أن أتذكر، وكان يجب أيضاً إبلاغ الخدمات الاجتماعية التي تعاونت معها بشكل وثيق جداً لكن اسم الطفل الذي تذكرونه أو والدته لا يخطر على ذاكرتي، لدي ذاكرة جيدة جداً، لكني لا أتذكر هذه الحادثة”.

وكانت القضية اكتشفت الأحد الماضي، عندما قررت إحدى قريبات العائلة، الدخول إلى منزل الأم في ستوكهولم مستغلة وجودها في المستشفى، بعد أن راودتها وكثير من أفراد العائلة شكوك حول اختفاء الطفل، الذي أصبح رجلاً الآن.

وفوجئت المرأة لدى دخولها برؤية رجل مرعوب كان بلا أسنان والجروح تغطي ساقيه وبالكاد يستطيع أن يمشي. وكان الأمر بالنسبة لها “أشبه بالدخول مباشرة إلى فيلم رعب”.

ويُعتقد أن الابن ترك المدرسة، عندما كان في الصف السابع، ومنذ ذلك الحين يعيش حياة كاملة خارج المجتمع، محبوساً في الشقة مع الأم.

وتمكنت الأم من التلاعب بالمجتمع طوال السنوات حول اختفاء ابنها الذي كانت تحاول أن تصور له بأن المجتمع وجميع سكان المنطقة يلاحقونه وأنها الوحيدة القادرة على حمايته.

وفي وقت لا حق من اليوم تم إطلاق سراح الأم فيما لا يزال التحقيق في القضية مستمرا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.