الرسام السويدي لارش فيلكس: لا يمكن للقتلة التفاوض على حرية التعبير بل يجب وضعهم خلف القضبان

: 2/16/15, 9:26 AM
Updated: 4/11/15, 9:27 AM
الرسام السويدي لارش فيلكس: لا يمكن للقتلة التفاوض على حرية التعبير بل يجب وضعهم خلف القضبان

الكومبس – ستوكهولم: أجرت الإذاعة السويدية لقاءاً مع رسام الكاريكاتور السويدي المثير للجدل لارش فيلكس بعد الهجوم الذي تعرض له مقهى ثقافي في كوبنهاغن، السبت الماضي.

وقال فيلكس للإذاعة: ”لا يجب أن ندع القتلة يهربون، بل يجب أن ينالوا العقاب، وهو ما يتفق عليه الكثير من الناس، سيكون من الأسوأ لو أراد مثل هؤلاء القتلة التفاوض على حرية التعبير والديمقراطية بقوة السلاح وقتل المزيد من الأشخاص لتحقيق ما يريدون”.

وأضاف: يجب أن لا ننتظر على حساب المزيد من الخسائر، هذا أمر لا يفعله المرء في البيئات الديمقراطية. ينبغي أن نوقف القتلة ونضعهم خلف القضبان، الأمر مجرد ذلك”.

ووصف فيلكس شعوره عندما حدث إطلاق النار في المقهى قائلا: ” كان شعوراً غير واقعي، ما الذي يجري؟ لست معتاداً على سماع إطلاق نار هكذا، هذه أصوات غريبة جداً”.

وتابع: بعد فترة فهمت، أن شخصاً ما قد أطلق النار. كان الشعور غريب عليّ تماماً.

وحول سؤاله، عن ما فعله عندما وقع إطلاق النار أجاب قائلاً: ”لم أفعل شيء، لأنه لم يتسن لي فعل شيء. سحبني الحراس مباشرة. بدأت حينها بالتسائل فيما إذا كان سيبدأ صفير الرصاص من حول أحد.

وكان مسلح يدعى عمر الحسين ويبلغ من العمر 22 عاماً، هاجم مقهاً ثقافيّا خلال ندوة لمناقشة قضايا حرية التعبير ومعبداً يهودياً، ما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة خمسة من رجال الشرطة.

ولقي المهاجم حتفه على يد الشرطة في وقت مبكر أمس، أثناء مراقبتها أحد المنازل في حي نوربرو بالمدينة، مؤكدة انه خرج من السجن قبل أسبوعين وكان له سوابق إجرامية.

وبحسب فيلكس، فأنه كان تحت الحراسة المشددة أثناء وقوع الهجوم، حيث جرى وضعه في غرفة منفصلة وأغلقت عليه الأبواب، وأحيط من قبل رجال أمن، كانوا يحملون أسلحة ومستعدين لإطلاق النار.

أضاف: في تلك اللحظة، أتضح الأمر لي بان إطلاق النار يستهدفني..

وحول فيما إذا كان متفاجئاً مما حدث، أجاب: ليس عندما فكرت بذلك فيما بعد. لكني مع ذلك، فكرت بأني كنت في أماكن عدة ولم يحدث شيء. لا يفكر المرء بأن شيء ما سيحصل، ملمحاً الى ان ذلك يحصل في غفلة.

وبينّ فيلكس، أنه بعد الهجوم الذي تعرضت له صحيفة شارلي أيبدو الفرنسية الساخرة، يجب على المرء أن يكون أكثر يقظة، قائلاً: إذا كان هناك شيء تعلمناه، هو أن مثل هذه الأعمال يمكن ان تلهم آخرين وأعتقد ان ما حدث في كوبنهاغن كان ضمن ذلك.

وحول سؤال فيما إذا كان متأكداً انه كان الشخص المعني في الهجوم، أجاب مازحاً: لا بالطبع لا يمكن أن أكون أنا. أنا فقط أتصدر قائمة المرشحين. لكنني أترك بسرور مقعدي لشخص آخر، فيما اذا كان هناك أحد أخر أكثر سخونة.

وعن تأثير ما حصل عليه، قال: شخصياً لم يؤثر ذلك عليّ بشيء خاص، لكنه وبالشكل العملي، سيكون هناك رفع في شروط السلامة، وهذا صعب قليلاً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon