الكومبس – وكالات: بثّ القسم السويدي في الإذاعة السويدية صباح اليوم، تقريراً لمراسلتها في القاهرة إلكساندرا سيسيليا أودن، تحدثت فيه عن المخاطر الكبيرة التي يواجهها اللاجئين السوريين والفلسطينيين في مصر، أثناء رحلتهم الهرب الى السويد.
وقال التقرير إن قرار مصلحة الهجرة بمنح السوريين الموجودين على أراضيها، الإقامات الدائمة، دفع العديد من المهاجرين بالهرب عن طريق القوارب من الشرق الأوسط إلى أوروبا، عن طريق البحر المتوسط، ليتم تهريبهم لاحقاً إلى السويد.
وبحسب المراسلة التي التقت العديد من المهاجرين في مركز الإحتجاز بمصر، فإنه قارباً يقل اللاجئين السوريين تعرض لإطلاق النار من قبل خفر السواحل المصري بالقرب من الإسكندرية في مصر، وقتل اثنين من المهاجرين، أحدهم والدة ابراهيم الذي يبلغ من العمر 13 عاماً.
وقال ابراهيم للمراسلة : "اسمي ابراهيم المصري، كنت في طريقي إليكم إلى السويد، لكن هذا لم يحدث. توفيت امي في القارب، جرى إطلاق النار عليها من قبل خفر السواحل، وماتت أمام عيني، وأجلس الآن في سجن الشرطة في مصر، هل تستطيعون مساعدتي؟".
وكان ابراهيم في حالة صدمة، حيث شاهد سقوط والدته على سطح القارب منذ عشرة أيام، مصابة بأربعة أعيرة نارية في الظهر، من قبل خفر السواحل المصري. وقام مهاجر آخر بعرض صورة والدة ابراهيم ملفوفة بكفن تحت قالب جليدي على سطح القارب، للمراسلة.
وتحدثت إحدى النساء بخجل، مقاطعة ابراهيم بينما كان يتكلم، قائلة "هل ترين مايحدث لنا؟ لم تكن الحالة هكذا من قبل. لا يمكنك تخيل درجة احتقارنا لأنفسنا، وبصراحة لم يتبق لدي أية عواطف انسانية في جسدي، لهذا الطفل الذي قتلت والدته".
وتابعت "علي أن أفكر بأولادي الثلاثة، أريدهم أن يذهبوا إلى السويد، وهذا أهم عندي من ما يحدث مع ابراهيم".
وبحسب مراسلة الراديو فإنه في قسم شرطة أبو قير خارج الاسكندرية يحتجز 120 لاجئاً، 50 منهم من الأطفال، وتم القاء القبض عليهم من قبل خفر السواحل، الذي طارد القارب في عرض البحر منتصف الليل، وبعد طلقات تحذيرية في الهواء، أطلقوا الرصاص الحي على القارب، فبحسب معلوماتهم، كان القارب معداً لتهريب الأسلحة والمخدرات.
ويخشى العديد من المعتقلين أن يتم ترحيلهم إلى سوريا، وأضاف ابراهيم للمراسلة "ساعدونا!".
ترجمة وتحرير : الكومبس.
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.