الرعاية الصحية السويدية “غير مهيأة جيداً” لحالة الحرب

: 3/16/22, 4:30 PM
Updated: 3/16/22, 4:30 PM
(أرشيفية)
 Foto: Patrik C Österberg/TT
(أرشيفية) Foto: Patrik C Österberg/TT

مسؤولة: السويد من أفضل دول العالم في الرعاية وسنكون قادرين إذا تعاونا جميعاً

الكومبس – ستوكهولم: خلص تقرير صادر عن إدارة الرعاية الاجتماعية إلى أن الرعاية الصحية السويدية لا تملك خطة للتعامل مع الحرب. ويُنتظر في حالة الحرب أن تكون الرعاية قادرة على الاستمرار في عملها مدة ثلاثة أشهر تحت هجمات مكثفة مع وجود عدد كبير من الجرحى.

وقالت نائبة مدير الاستعداد للطوارئ في إدارة الرعاية الاجتماعية تاها الكسندرشون لصيحفة داغينز نيهيتر أمس إن “الأمر يتطلب التشمير عن سواعدنا والتخلي عن اليأس”.

وكان التقرير أشار منذ سبتمبر الماضي إلى أن الرعاية الصحية غير مستعدة جيداً للحرب، مشيراً إلى “أوجه قصور خطيرة” في التأهب.

ومع تفكيك الدفاع المدني والعسكري، لم يتم إعداد الرعاية الصحية للحرب منذ تسعينات القرن الماضي. وحتى سنوات قليلة مضت، كان عمل الرعاية الصحية بشأن التأهب للأزمات يركز على الأحداث الخطيرة في وقت السلم.

وأكد التقرير الحاجة إلى استعداد أفضل للتمكن من نقل عدد أكبر من الجرحى، مشيراً إلى أن الرعاية الصحية تحتاج إلى الأخذ بالاعتبار في خططها أن المستشفيات أصبحت هدفاً في الحرب، رغم القانون الدولي الذي يحظر ذلك.

واستخلص التقرير استنتاجاته بعد تدريبات عملية قامت بها المحافظات على حالة الحرب مع وجود عدد كبير من الجرحى المفترضين. وأظهرت نتائج التدريبات الحربية أن الاستعداد للأزمات وقت السلم لا يكفي في حالة نشوب حرب. ويمكن للهجوم العسكري أن يجبر المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى على رعاية عدد كبير جداً من الجرحى في وقت قصير، في حين يتأثر المجتمع المحلي بأسره بانقطاع التيار الكهربائي، وانقطاع الطرق والاتصالات، ونقص الأدوية وغيرها من الإمدادات.

وقالت الكسندرشون إن الإجراء الأكثر أهمية استعداداً لحالة الحرب هو تعيين مزيد من الموظفين بطريقة أكثر استدامة، وتعزيز مخزونات الأدوية والمواد الطبية.

وأضافت أن الرعاية الصحية السويدية “من بين أفضل أنظمة الرعاية في العالم. نحن بلد غني، ولدينا متخصصون في أكفاء وكثير من الموارد. وسنكون قادرين على القيام بذلك إذا تعاونت السويد بأكملها واستخدمنا الموارد بطريقة جيدة”.

وفي حال اندلاع حرب في السويد، فإن الرعاية الصحية المدنية العادية هي التي ستتحمل المسؤولية الكبيرة عن رعاية الجرحى والمرضى على حد سواء، حيث لا يملك الجيش موارد طبية واسعة، وفق ما ذكرت داغينز نيهيتر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.