الكومبس – ستوكهولم: أصبح تدخين السجائر الإلكترونية (Vejpning) شائعاً بشكل متزايد بين الأطفال واليافعين في السويد. فيما دق معلمون ناقوس الخطر بشأن الزيادة الحادة في انتشارها.
وقالت مسؤولة تطوير الصحة في محافظة فيستربوتن خانيت كارلسون “هناك تقارير تفيد بأن السجائر الإلكترونية تستخدم من قبل أطفال في الصف الرابع في بعض الأماكن”.
في حين قالت إحدى الطالبات في أوميو لـSVT “لا رائحة للسجائر الإلكترونية، يمكن للمرء استخدامها في الداخل دون أن يلاحظ الوالدان أي شيء”.
وحذّر عدد من المعلمين في فيستربوتن من زيادة استخدام السجائر الإلكترونية بين الطلاب الصغار. مشيرين إلى أن السبب قد يكون استراتيجية التسويق من جانب شركات النيكوتين التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور اليافعين، إضافة إلى ترويج هذه السجائر بنكهات جذابة.
وقالت كارلسون “نلاحظ أيضاً أن ذلك أصبح أكثر شيوعاً بين الفتيات. إنها مشكلة كبيرة في بعض المدارس ويتصل بنا المعلمون معبرين عن قلقهم الشديد”.
وتستهدف شركات النيكوتين الفتيات الصغيرات في تسويق الجيل الجديد من السجائر الإلكترونية التي يمكن أن يكون طعمها بنكهة البطيخ أو التوت او غيره.
وتقول كارلسون: “قد لا يحب الكبار هذه النكهات في سجائرهم، لذلك من الواضح أن الشركات تستهدف الأطفال واليافعين”.
ومن غير المؤكد كيف تختلف السجائر الإلكترونية عن السجائر العادية من حيث محتوى النيكوتين أو قابليتها للإدمان. وعن ذلك قالت كارلسون “تحتوي السيجارة الإلكترونية على نفس محتوى النيكوتين الموجود في علبتين من السجائر. ولكن كالعادة، لا تواكب الأبحاث الوتيرة التي يتغير بها التبغ. وعلى المدى الطويل، لا نعرف في الواقع عواقب ذلك”.
وطبقت السويد مؤخراً تشريعاً جديداً يقضي بمنع بيع السجائر الإلكترونية لمن يقل عمره عن 18 عاماً. ورأت كارلسون أن السويد يمكنها أن تفعل أكثر من تحديد العمر، مضيفة “يتم حظر النكهات في عدد من البلدان، لكن المشرعين في السويد لم يفعلوا ذلك. نعتقد أن النكهات من اكثر العوامل جذباً للفتيان والفتيات”.
Source: www.svt.se