الكومبس – ستوكهولم: في تصعيد للأزمة الدبلوماسية مع السويد، قررت المملكة العربية السعودية عدم إصدار تأشيرات دخول جديدة لرجال الأعمال السويديين الراغبين بالسفر إلى السعودية، وذلك بحسب تأكيدات وزارة الخارجية السويدية لوسائل الإعلام المحلية.
وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية السويدية Erik Boman إن السويد علمت بقرار السعودية قبل فترة، من خلال قنوات دبلوماسية.
وأضاف بومان أنه لن يدخل في تفاصيل ما يحدث بين السويد والسعودية، معبراً عن أمله بتحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعودة السفير السعودي بأسرع فرصة ممكنة، واستئناف العمل بتأشيرات الفيزا للأنشطة التجارية.
وذكرت وسائل الإعلام السويدية أن قرار السعودية بوقف إصدار تأشيرات دخول السويديين الراغبين بالسفر إلى السعودية، سيؤثر على الشركات السويدية، وبالتالي لن تكون قادرة على إرسال موظفيها الجدد للمشاريع الاستثمارية التي تملكها في السعودية.
وكانت السعودية قد استدعت سفيرها في ستوكهولم، في أعقاب تصريحات وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم، حول سوء أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، ومنع والستروم من إلقاء كلمتها في اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة، وإعلان السويد إلغاء اتفاقية التعاون العسكري المشترك بين البلدين.
من جهته قال السفير السويدي في الرياض داج يولين دانفيلت إن بلاده تسعى لاحتواء الأزمة وسوء الفهم مع الرياض.
وأكد السفير دانفيلت لصحيفة الشرق الاوسط اليوم الخميس أن ستوكهولم تحاول التواصل مع السعودية وتنتظر رداً منها، متمنياً أن تكون هناك زيارة مستقبلية من قبل مسؤول سويدي رفيع إلى المملكة، بعد أن تتلقى السويد دعوة بهذا الخصوص.
ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعدد من رجال الأعمال السويديين القلقين بشأن تأثيرات تدهور العلاقات بين السويد ودول الخليج.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد سحبت سفيرها من السويد أمس، وأعلنت وقوفها إلى جانب السعودية، وأدانت تصريحات وزيرة الخارجية والستروم حول سجل حقوق الإنسان في السعودية.