الكومبس – دولية: أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أنها تعمل مع شركات الطيران لتأمين مغادرة المواطنين الأميركيين من لبنان من خلال توفير رحلات إضافية.
وكانت اصدرت السفارة الاميركية في بيروت قبل يومين تحذيرات وتوصيات لرعاياها الراغبين في السفر من لبنان، وذلك وسط التوترات الإقليمية المتزايدة التي عطلت جداول الرحلات الجوية، بتسيير رِحْلات جوية خاصة عبر مطار رفيق الحريريّ الدولي من بيروت الى تركيا لحاملي الجنسية الاميركية والـ Green card وقد حددت 330 دولار اميركي ثمنا للتذكرة، داعية مواطنيها الى التواصل مع المكتب المعني في السفارة وتأمين المستندات لترتيب رحلات المغادرة.
كما طالبت حكومات العديد من الدول الغربية رعاياها في لبنان على مغادرتها فورا في حين كان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون حث في وقت سابق، جميع السويديين الموجودين في لبنان على العودة إلى السويد فوراً.
السويديون في لبنان
وتشير تقديرات وزارة الخارجية السويدية إلى وجود ما بين 2000 و3000 سويدي في لبنان الذي تتعرض مناطقه الجنوبية والشرقية لقصف مستمر منذ الإثنين.
وقال كريسترشون مخاطباً السويديين الموجودين هناك “عودوا إلى الوطن ما دامت هناك إمكانية للعودة الآن. المطار مفتوح وعدد من شركات الطيران ما زالت تعمل. لكن الوضع قد يكون صعباً جداً لاحقاً”.
ووفقاً لرئيس الوزراء، هناك استعداد لاتخاذ تدابير في الحالات القصوى. وأضاف “نحن مستعدون دائماً لجميع أنواع المواقف في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في مناطق الأزمات في العالم. ونحن نتابعها عن كثب”.
وفي الوقت نفسه، شدد على أن هناك قدراً كبيرا من المسؤولية الشخصية على عاتق السويديين الموجودين هناك الآن.
وتابع “في الأساس، إنها مسؤولية فردية. هذه هي الحال. أعتقد بأن هناك أشخاصاً يقللون من شأن المخاطر التي يعرضون أنفسهم لها”.
وتغيرت نبرة رئيس الوزراء عن تصريحات سابقة له لراديو السويد قبل أيام حين قال إن السويد لن تساعد السويديين الموجودين في لبنان على المغادرة حالياً.
وأضاف “حذّرنا منذ زمن طويل وحثثنا الناس على مغادرة لبنان فوراً والعودة إلى السويد”.
وكانت وزارة الخارجية أصدرت توجيهات بعدم السفر إلى لبنان منذ نهاية العام الماضي.