الكومبس – الصحافة السويدية: نشرت سفيرة فلسطين في السويد هاله حسني فريز، مقالاً في صحيفة "أفتونبلادت"، الأربعاء طالبت فيه المجتمع الدولي بإدانة المذابح التي تحدث في غزة وتقديم الدعم للفلسطينيين.
الكومبس – الصحافة السويدية: نشرت سفيرة فلسطين في السويد هاله حسني فريز، مقالاً في صحيفة "أفتونبلادت"، الأربعاء طالبت فيه المجتمع الدولي بإدانة المذابح التي تحدث في غزة وتقديم الدعم للفلسطينيين.
وقالت فريز، إن الفلسطينيين لن يكونوا أبداً قادرين على تزويد العالم بملخص عما سقط على منازلهم وأحياءهم. أنهم مثقلون بعد خسائرهم الثقيلة من أطفال وأحبة قتلوا جراء القصف المتواصل.
ومنذ السابع من تموز، قصفت إسرائيل قطاع غزة المحاصر باستمرار من الجو والبر والبحر. واستخدم الجيش الأقوى في المنطقة أعتدة الموت ضد 1.8 مليون فلسطيني. ما نشهده هو اعتداء وليس عمل دفاعي
لم يمنع إسرائيل أي قيم لقتل عائلات باكملها
وقالت فريز، إنه وحتى كتابة هذه السطور، تأكد قتل ما لا يقل عن 570 فلسطينياً وجرح أكثر من 3500 آخرين، الأمم المتحدة تؤكد أن غالبيتهم من المدنيين. وهاجمت القنابل العنقودية الإسرائيلية مستشفى ودمرت منازل آلاف العوائل، أشخاص بأسماء وقصص، حرموا من حقوقهم الإنسانية.
وشددت السفيرة في مقالها على أن هذه القيم العالمية لم تمنع إسرائيل عن الهجوم والقضاء على عائلات بأكملها. في حي الشجاعية على سبيل المثال، قتل 75 شخصاً، نصفهم من الأطفال، فيما أصيب قرابة 400 شخص آخر.
ومنذ انسحاب إسرائيل من غزة في العام 2005، عوضت وجودها العسكري بحصار نفى أدنى الحقوق الطبيعية للفلسطينيين، كالحصول على مياه الشرب النظيفة والكهرباء والفرص الاقتصادية وحرية التنقل. كما واصلت إسرائيل قصف غزة بشكل منظم. وصنفت الحرب على غزة في العام 2009 والهجمات عليها في العام 2012 كجريمتي حرب من قبل المحققين الدوليين المستقلين.
وبدل إتباع القانون الدولي والتوقف عن مهاجمة المدنيين، قام الزعماء الإسرائيليين بتجريح الفلسطينيين والحط من إنسانيتهم واتهامهم وألقوا باللوم عليهم عن خسائرهم الخاصة.
وأشارت السفيرة الى جريمة اختطاف وتعذيب وحرق الشاب محمد ابو خضر قبل أكثر من شهر. وقالت في مقالها إن خلفية التصعيد الأخير هو الظلم المستمر المفروض على الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 47 عاماً.
وأضافت أن إسرائيل تنفي الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة
المجتمع الدولي يفشل في دعم القيم العالمية ومبادئ حقوق الإنسان
وذكرت في مقالها أيضا أن الحكومة الإسرائيلية وسعت مستوطنات غير قانونية وقامت بحماية المستوطنين العنيفين، لتجنب ملاحقتهم القضائية على جرائم الكراهية واستمرت بحصارها لقطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، فشل المجتمع الدولي في دعم القيم العالمية ومبادئ حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فشلوا في التصرف وإظهار أن الفلسطينيين ليسوا مستبعدين من هذه القيم العالمية. وهذا هو السبب في شعور الفلسطينيين بالعزلة. أنهم يدركون أن العالم يراقب بشكل سلبي في حين يرغمون على تحمل مثل هذه الأهوال والخوف واللاعدالة
الالتزام الدولي يجب أن يتعدى وقف إطلاق النار
ودعت السفيرة الفلسطينية في ستوكهولم الى التزام دولي لوضع حد لهذه المجزرة، قائلة إن هذا الالتزام يجب أن يكون أكثر من وقف إطلاق النار. على العالم إدانة وعزل الاحتلال الإسرائيلي، وضمان أن أولئك الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة ضد القانون الدولي، يقدمون للمساءلة.
وفي ختام المقال، أكدت على أن السبيل الوحيد للسلام هو تمكين الشعب الفلسطيني الفخور من العيش في بلده المستقل بسلام وأمن وكرامة. حان الوقت للعالم لفعل الشيء الصحيح واختيار هذا الطريق.