الكومبس – خاص: بعد يوم واحد من استدعاء العربية السعودية لسفيرها في ستوكهولم، التقت السفيرة الفلسطينية لدى السويد هالة حسني فريز، يوم الأربعاء الماضي، مع وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم.
أجواء الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والسويد، ومحاولة بعض الأطراف السياسية والإعلامية السويدية ربط هذه الأزمة مع سياسة الحكومة الخارجية، والتي كان قرار اعتراف ستوكهولم بفلسطين، إحدى معالمها الأساسية، أجواء فرضت تساؤلات عديدة أرادت شبكة الكومبس الاستيضاحها عنها من السفيرة هالة فريز
هل كان اللقاء مع وزيرة الخارجية بسبب الأزمة الدبلوماسية بين السويد والسعودية؟
علاقاتنا بالسويد علاقة هامة ومميزة، وعندما نلتقي مع الجانب السويدي، يكون لقاء بين الأصدقاء، ونحن نتمنى، نفس الشيء للعلاقات السويدية مع باقي الدول العربية. لقد كانت وجهات نظرنا مع الجانب السويدي متطابقة فيما يخص ضرورة استمرار الحوار، وتوضيح الأمور وحل الخلافات، إضافة إلى أهمية النظر إلى المستقبل، دون الاستمرار بالوقوف عند ما مضى. الوزيرة السويدية التي أبدت الرغبة حتى بالذهاب إلى الرياض إذا استدعى الموقف، حريصة هي وحكومتها على تجاوز الأزمة وأظهرت الرغبة في الحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية والدول العربية اجمالا.
هل طلب الجانب السويدي منكم القيام بنوع من الوساطة مع السعودية؟
نحن نأمل أن يزول قريبا، هذا الخلاف الحالي بين السعودية والسويد، ونحن نرى أن نقاط التلاقي بين الطرفين، نقاط عديدة وأكثر من النقاط الخلافية، يجب الانتباه أيضا على أن الرياض استدعت سفيرها، ولم تسحبه كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، ويهمنا التأكيد أيضا على أننا نحتفظ بعلاقات مميزة مع السويد، ولكننا نثمن عاليا أيضا أهمية الدعم والمساندة التي تقدمها العربية السعودية للقضية الفلسطينية، لأن فلسطين هي قضية كل الأشقاء العرب.
هذا يعني أنه لا يوجد جواب لموضوع الوساطة؟
الجواب هو كما ذكرته بالسابق.
هل خذلت فلسطين السويد بوقوفها إلى جانب السعودية في الجامعة العربية
فلسطين هي جزء من الجامعة العربية، والقرارات أو البيانات التي تصدر عنها تشبه إلى حد معين، ما يصدر عن هيئات الاتحاد الأوروبي، والعديد من البيانات يصدر ضمن مبدأ التوافق، أريد أن أكرر أن علاقتنا بالسويد علاقة هامة ومميزة ولم تتأثر بهذه الأزمة.

-وزيرة الخارجية السويدية مع بعض السفراء العرب في حفل إفتتاح السفارة الفلسطينية – خاص الكومبس
هل وقعّت فلسطين على بيان الجامعة العربية الذي يدين السويد ويتهمها بالتدخل بالشؤون السعودية؟
لا لم توقع فلسطين أو حتى تصوت على هذا البيان، لأنه بيان توافقي، لقد قابل وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي الوزيرة ماغوت والستروم في القاهرة وأكد على عمق العلاقات المميزة مع السويد، خاصة بعد قرار الاعتراف بدولة فلسطين، كما اعرب عن تقدير الشعب الفلسطيني لموقف السويد من عدالة القضية الفلسطينية، وأشار إلى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى ستوكهولم في العاشر من شهر فبراير الماضي.
ما هو تعليقك على موقف بعض اقطاب المعارضة السويدية الذي يربط بين الأزمة مع السعودية وقرار الاعتراف بفلسطين؟
حسب ما لاحظته من متابعة للإعلام والصحافة السويدية، أن أغلب من يربط بين الأمرين ضمن نطاق ما يصفونه بـ “فشل” السياسة الخارجية للحكومة الحالية، هم ممن كانوا أصلا ضد الاعتراف السويدي بفلسطين، نحن طبعا نعرف ان طريقة التعبير هذه تأتي ضمن حرية الرأي والتعبير في السويد، وأنا هنا لا أريد الدفاع عن الحكومة السويدية ولا أن أهاجم المعارضة، ولكن بلا شك ان قرار الاعتراف السويدي بفلسطين كان له آثار إيجابية على الجميع، خاصة على القضية الفلسطينية، وهذا ما أتاح أيضا أن تبدأ المفاوضات على أسس تكافئ الأطراف المتفاوضة، وهذا موقف نقدره عاليا للسويد.
حاورها محمود صالح آغا