حوالي 40 تحقيقاً جارياً ضد “مؤيدي داعش” في السويد
الكومبس – ستوكهولم: اعتقلت السلطات السويدية امرأتين من “نساء داعش” السويديات الثلاث اللاتي تم ترحيلهن إلى السويد، بتهمة ارتكابه جرائم حرب في سوريا، وفق ما ذكرت هيئة الادعاء العام اليوم.
واستجوبت الشرطة المرأة الثالثة دون أن توجه لها اتهامات.
وقال هيئة الادعاء العام في بيان صحفي “ربما يكون العائدون من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش ارتكبوا جرائم يمكن التحقيق فيها في السويد”، مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية لمكافحة الجريمة الدولية والمنظمة لديها عدد من المدعين العامين الذين يعملون حالياً في القضايا المتعلقة بذلك.
ولم تذكر الهيئة عدد التحقيقات الجارية. في حين قالت إدارة العمليات الوطنية في الشرطة لـSVT إن هناك ما بين 30 و40 تحقيقاً جارياً ضد مؤيدي داعش السويديين.
وسيقرر المدعي العام يوم الخميس ما إذا كان ينبغي حبس الامرأتين احتياطياً.
وقال وزير الداخلية مايكل دامبيري إنه لا يستطيع التعليق على حالات فردية. غير أنه أضاف “يمكنني أن أؤكد أن هناك عدة شكوك في ارتكاب جرائم حرب يجري التحقيق فيها. لدينا عدد من التحقيقات، سواء من الأشخاص الموجودين في السويد أو الموجودين في المخيمات”.
لا تقادم في القانون السويدي
وذكر دامبيري أن الشرطة بدأت في استجواب النساء الثلاث فور وصولهن إلى السويد مع أطفالهن مساء أمس.
وقال دامبيري “إذا كانت هناك أسباب للاشتباه في وقوع جريمة، فسيتم فتح تحقيق أولي. من المهم القول إنه رغم أن السلطات الكردية لم تجد أدلة كافية لبدء إجراءات قانونية ضد النساء الثلاث، فإن القانون السويدي لا يأخذ بمسألة التقادم بالنسبة للجرائم الخطيرة المشتبه بها”.
ووفقاً لـSVT ، فإن إحدى المرأتين المقبوض عليهما هي من غرب السويد ويشتبه في ارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا اتخذت في يونيو/حزيران الماضي قراراً بترحيل النساء إلى السويد، بعد مطالبات طويلة بأن تأخذ السويد سجناء داعش السويديين إلى بلادهم.
وأثارت قضية عودة “نساء داعش” جدلاً كبيراً في السويد. واستدعى حزب المحافظين المعارض أمس وزيرة الخارجية آن ليندي إلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان لاستجوابها حول ما إذا كانت السلطات السويدية قد ساعدت بوصولهن إلى السويد.
وانتقد حزب ديمقراطيي السويد اليميني المتطرف عدم تشديد السويد للعقوبات المتعلقة بالمشاركة في التنظميات الإرهابية، مطالباً بسحب جنسية من سافر إلى سوريا والعراق لهذا الغرض.
وتحتجز الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا حوالي 11 ألف أسير حرب من تنظيم داعش من جميع أنحاء العالم، بينهم 18 امرأة سويدية، 10 منهن من غرب السويد، إضافة إلى 26 طفلاً، مع العلم أن عدداً كبيراً من نساء داعش السويديات خرجن من المخيمات بطرق أخرى كالتهريب.
Source: www.svt.se