ليس من المناسب إغلاق المدارس حالياً
الكومبس – ستوكهولم: حثت هيئة الصحة العامة السويدية المواطنين على عدم التوجه للجبال بغية ممارسة التزلج في عطلة عيد الفصح، بعد انتشار فايروس كورونا.
وقال مدير الهيئة، يوهان كارلسون، إن من يصاب بالمرض من المتزلجين سيجد صعوبة في الحصول على الرعاية أو العودة إلى المنزل.
ويسافر السويديون في مثل هذا الوقت من السنة لممارسة رياضتهم المفضلة على
الجبال الحدودية.
وأضاف كارلسون، في مؤتمر صحفي
اليوم “على الأشخاص الذين يخططون لرحلة إلى الجبال في عيد الفصح أن يفكروا في
ذلك ملياً”.
وأوضح “الوجود في الطبيعة بحد
ذاته ليس مشكلة، لكن المشكلة هي في التجمعات التي تحدث عادة في هذه الأماكن”.
ولفت إلى أن الهيئة ستعقد اجتمعات مع مجالس بعض
المحافظات، الإثنين المقبل، لمناقشة هذه القضايا، مضيفاً
“من غير المقبول إدارة أنشطة تعرض المواطنين للخطر”.
ردود على انتقادات
ورد كارلسون على الانتقادات التي وجهت للهيئة في الأيام الأخيرة واتهمتها بالاهتمام بالاقتصاد أكثر من الصحة.
وقال “الهدف العام لاستراتيجية الهيئة في التعامل مع الفايروس هو الصحة العامة. ولا يتعلق الأمر فقط بكوفيد-19، بل هناك كثير من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية. يموت حوالي 90 ألف شخص سنوياً في السويد. لذلك لا يمكن للمرء أن يلجأ إلى “إجراءات صارمة” تخاطر بإقصاء وظائف المجتمع إذا كان للمرض تأثير محدود فقط”.
وأضاف “في بعض الأحيان نجري تقييمات اجتماعية اقتصادية
بهدف حماية صحة جميع السكان. ثم نفكر في كل من المتضررين من فيروس كورونا وغيره
(..) بعد ذلك نستطيع أن نقيم عملنا هل فعلنا الكثير أم القليل من أجل هذا الهدف”.
وجدد كارلسون إعلان رؤية الهيئة بأنه “ليس من المناسب إغلاق المدارس الأساسية والتمهيدية في الوقت الحاضر”، مشدداً على أن “من المهم أن يستمر الأطفال والشباب في ممارسة الأنشطة الرياضية”.
الإمدادات الطبية
وقالت نائبة مدير الطوارئ في مجلس الرعاية الاجتماعية تاها الكسندرشون إن عمليات تسلم أدوات الوقاية الطبية “تجري كما ينبغي”، مشيرة إلى أنه “لا توجد فوائض على الإطلاق”.
وتوقعت الكسندرسون تسلم شحنة جديدة بداية الأسبوع المقبل تضم كمامات وأقنعة ونظارات واقية.
ولفتت إلى أن المجلس يساعد المحافظات في عملها لزيادة عدد أماكن العناية المركزة.
وكان عدد الإصابات بكورونا في السويد وصل إلى 1623 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 16، حتى ساعة كتابة الخبر.