تمييز

تحقيق: تمييز واستبعاد من العمل لذوي الأصول الإيرانية في السويد

: 6/3/24, 11:28 AM
Updated: 6/3/24, 11:35 AM
من تظاهرة لإيرانيين معارضين في السويد Foto Britta Pedersen / SCANPIX / TT
من تظاهرة لإيرانيين معارضين في السويد Foto Britta Pedersen / SCANPIX / TT

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تحقيق صحفي اليوم ارتفاع شكاوى سويديين من أصل إيراني، من تمييز في العمل واستبعادهم عن القطاعات الحساسة سياسياً وأمنياً، بسبب أصولهم، مع تشديد القواعد حول الجنسية المزدوجة في هذه القطاعات، واتهامات السويد لإيران بتنفيذ أنشطة مخالفة للقوانين على أراضيها.

وكشفت صحيفة “DN” عن العديد من الحالات التي تعكس هذه الحالة. وتحدث عدد من السويديين من أصول إيرانية للصحيفة عن تمييز واضح تجاههم، خاصة في الوظائف التي تتطلب تصنيفاً أمنياً، وهو ما يمكن اعتباره انتهاكاً لقوانين العمل السويدية.

ولفتت إلى أن التهديدات الأمنية المتزايدة قد تكون دفعت العديد من أرباب العمل إلى اتخاذ إجراءات تمييزية ضد هؤلاء المواطنين.

وتشير إلى أن عدد الوظائف التي تحتاج إلى تصنيف أمني قد زاد بشكل ملحوظ، حيث أجرى جهاز الأمن السويدي (سابو) حوالي 160 ألف فحص سجل لصالح أرباب العمل في العام الماضي، مقارنة بـ 135 ألفاً في عام 2021.

قصص سويديين إيرانيين

وعرضت DN عدة قصص، بينها لرجل يحمل شهادة ماجستير في اللوجستيات تم فصله عن عمله بعد تغيير سياسات مكان العمل، على الرغم من أنه اجتاز الفحص الأمني قبل أقل من عام. وقال إنه يشعر الآن بأنه اُستبعد من مجاله التخصصي، مما انعكس إحباطاً وقلقاً بشأن مستقبله المهني.

وفي حالة أخرى، مُنع مهندس نظام طاقة من الحصول على وظيفة في شركة منافسة بسبب أصله الإيراني، رغم أنه كان يحمل تصنيفاً أمنياً في وظيفته الحالية. وعبر عن شعوره بأنه محاصر في وظيفته الحالية دون أمل في التقدم أو التطور.

وعرضت حالة ثالثة لامرأة وُلدت في لوند وعملت في الخارج لسنوات عديدة لصالح وزارة الخارجية السويدية، ولكنها اُجبرت مؤخراً على ترك خدمتها الخارجية بعد فشلها في الفحص الأمني.

وقالت إنها وممثلها النقابي لا يران أي سبب آخر لذلك سوى التحذيرات التي قدمتها (سابو) بشأن ولادة والديها في إيران.

وقالت “يبدو الأمر غريباً، لكنني أحب العمل الحكومي وأحب القضايا القنصلية. مهاراتي اللغوية وإرثي الثقافي كانا يشكلان دائماً قيمة مضافة، لكن الوضع اختلف الآن”.

مخالفة للقوانين

وكشف التحقيق أن بعض أصحاب العمل لم يقوموا حتى بإجراء الفحص الأمني اللازم للمتقدمين من أصول إيرانية، بل أوقفت عملية التوظيف بمجرد علمها بأصل المتقدمين، مما يُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الذي يتطلب تقييماً فردياً لكل حالة.

تحذيرات أمنية واجراءات سياسية

وكان (سابو) حذّر في السنوات الأخيرة من التهديدات المتزايدة من دول مثل إيران، الصين، وروسيا، وأكد على أهمية إجراء التقييمات الأمنية بشكل دقيق ومنظم.

وقد طالبت الشرطة الأمنية في عام 2022 بتشديد القوانين تجاه الجنسية المزدوجة في سياق الفحوصات الأمنية.

وكان وزير العدل غونار سترومر وعد بعدم استبعاد الأشخاص الذين يحملون الجنسية المزدوجة تلقائياً من الوظائف الحساسة.

120 ألف سويدي-إيراني

يذكر أن عدد السويديين من أصل إيراني يصل إلى نحو 120 ألف شخص. وقالت الصحيفة إنهم “برزوا دوماً كأشخاص مدمجين جيداً في المجتمع السويدي، وتتمتع بمستويات تعليم عالية ووظائف عالية أيضاً”.

ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، كما لا تسمح بالتخلي عن جنسيتها، ما يعني أن جميعهم ما يزالون مواطنون إيرانيون. كما يُمنح من ولدوا لأبوين إيرانيين في السويد تلقائياً الجنسية الإيرانية، وفق DN.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon