أصوات الخارج قد تكون حاسمة وسط تقارب الكتلتين المتنافستين
الكومبس – ستوكهولم: اعتباراً من اليوم، يمكن للسويديين في الخارج التصويت في السفارات والقنصليات. وقال باحثون في الانتخابات إن أصوات الخارج يمكن أن تكون حاسمة، حيث يفصل بين الكتلتين المتنافستين حوالي 15 ألف صوت فقط.
وقالت الأمينة العامة لتجمع “السويديين في العالم” سيسيليا بورغلين “يبدو من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يذهب المرء إلى صناديق الانتخابات”. وفق ما نقلت TT.
وتعتبر انتخابات العام 2022 مثيرة جداً، وفق أحدث استطلاعات الرأي التي جمعها أساتذة السياسة في جامعة يوتيبوري. ففي الوقت الحاضر، تحصل الكتلة الحمراء والخضراء على 49 بالمئة من الأصوات، وفق الاستطلاعات، في حين تحصل كتلة اليمين على 49.2 بالمئة.
ووفق الإحصاءات فإن الكتلة اليمينية ستفوز لو جرت الانتخابات اليوم بـ175 مقعداً، مقابل 174 مقعدا للكتلة الحمراء والخضراء، بوجود حوالي 15 ألفاً و400 صوت يفصل بين الكتلتين.
وقال أستاذ السياسة هنريك أوسكارشون “إذا كانت النتيجة متشابهة في يوم الانتخابات، فإن الأحزاب بحاجة إلى انتظار ما يسمى الأصوات المبكرة التي يدلي بها السويديون في الخارج”. وأضاف “إن كان توزيع المقاعد 175-174، فلا يوجد فائز وخاسر في الانتخابات من وجهة نظري”.
وأرسلت هيئة الانتخابات هذا العام البطاقة الانتخابية إلى 160 ألفاً و517 شخصاً يعيشون في الخارج. لكن نحو 40 في المئة فقط من السويديين في الخارج صوتوا في الانتخابات الأخيرة 2018.
واعتباراً من اليوم، سيسمح للمسجلين في القائمة الانتخابية بالتصويت في القنصليات والسفارات. وكان التصويت عبر البريد افتتح في 28 يوليو.
ولم يكن للأصوات في الخارج تأثير كبير على نتيجة الانتخابات تاريخياً، لكن في انتخابات العام 1979، كانت الأصوات حاسمة جداً. وبدت الكتلة الحمراء بقيادة أولوف بالمه مرشحة للفوز بالأغلبية، لكن بعد فرز الأصوات، حصلت الأحزاب البرجوازية على 175 مقعداً. وفصل 8500 صوت بين الكتلتين في ذلك الوقت.
المحافظون أكبر حزب
ووفقاً لمسح نادر أجرته هيئة الانتخابات بعد انتخابات عام 2014، فإن المحافظين أكثر حزب يستفيد من الأصوات في الخارج. وبحسب الاستطلاع حصل الحزب على 36 بالمئة من الأصوات، مقارنة بنتيجة الانتخابات البالغة 23 بالمئة في ذلك العام.
وستصدر النتائج الرسمية للتصويت في الخارج يوم الأحد بعد الانتخابات.