استطلاع رأي

السويديون يميلون يساراً.. ويفقدون ثقتهم بالبرلمان و”إيكا”

: 3/6/24, 6:45 AM
Updated: 3/5/24, 8:20 PM
السويديون يميلون يساراً.. ويفقدون ثقتهم بالبرلمان و”إيكا”

انقسام سويدي واضح حول حياد الإعلام في تغطية الحرب

الكومبس – ستوكهولم: كشف استطلاع رأي عن تراجع ثقة السويديين بالمؤسسات السياسية في البلاد، وبينها البرلمان والحكومة والأحزاب. وارتفعت في المقابل ثقة السويديين بشكل ملحوظ بشرطتهم، فيما أظهر مزيد من السويديين ميلاً سياسياً نحو اليسار، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.

وأظهر تقرير مؤشر الثقة Förtroendebarometer، الذي تصدره سنوياً أكاديمية الإعلام السويدية Mediaakademin، عن تحولات في ثقة الجمهور ضمن مختلف القطاعات في السويد، غير أن معظم هذه التحولات كانت سلبية، لناحية تراجع الثقة بمؤسسات وشركات وجهات مختلفة.

وبيّن الاستطلاع تراجع ثقة السويديين في المؤسسات السياسية المختلفة، حيث شهد كل من البرلمان والحكومة و”الدولة”، والأحزاب السياسية انخفاضاً في مستويات الثقة مقارنة بعام 2022، مع تراجع البرلمان بالنسبة الأكبر بين هذه المؤسسات (8 بالمئة) ليصل إلى 39 بالمئة. الثقة بالحكومة عند 33 بالمئة، بينما حلّت الأحزاب السياسية في المرتبة الأخيرة بين المؤسسات، وحصدت ثقة 19 بالمئة من الجمهور فقط.

وفي المقابل، انعكس الاضطراب الاقتصادي كما السياسي ارتفاعاً في الثقة بالكنيسة السويدية وبالنقابات العمالية في السويد.

ورغم ما شهدته السويد أمنياً، مع توالي موجات عنف العصابات، برزت الشرطة السويدية كالمؤسسة الأعلى ثقة عند المستطلعين (67 بالمئة)، مع زيادة كبيرة قدرها 8 نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.

وعلى الجهة المقابلة، عانت متاجر ICA من أكبر انخفاض بين المستطلعين، حيث تراجعت الثقة بها 11 نقطة مئوية العام الماضي. وخسرت الشركة في عامين ثقة نحو ربع السويديين (22 بالمئة) وهو ما قد يعود إلى الارتفاع المستمر للأسعار، بالتزامن مع تحقيق الشركة وغيرها من المتاجر أرباحاً طائلة.

تأخر رحلات القطارات والمشاكل المتتالية انعكست على شركة SJ، مشغل القطارات الرئيسي. وانخفضت الثقة بالشركة بشكل كبير (10 بالمئة)، حيث أعرب 12 بالمئة فقط من المشاركين عن ثقتهم في الشركة.

وعلى الساحة السياسية، كسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاتجاه الإيجابي الذي حافظ عليه خلال السنوات الأربع الماضية، وتراجعت الثقة هذا العام بالحزب بنسبة 5 نقاط مئوية. وربما يعزى هذا التحول إلى أزمات الحزب الداخلية، وكذلك الانتقادات التي واجهتها رئيسته مجدلينا أندرشون خلال فترة إجراء الاستطلاع.

ولم يكن الاشتراكي وحده خاسراً، إذ أن أحزاباً أخرى شهدت أيضاً انخفاضاً في الثقة، وكان أكبرها لدى الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تراجعت الثقة به 4 بالمئة. بالمقابل كسر حزب اليسار اتجاه الأحزاب الأخرى وحقق تقدماً بنسبة 2 بالمئة.

وسلّط الاستطلاع الضوء أيضاً على آراء السويديين حيال تحيز وسائل الإعلام، حيث قال ربع المشاركين في الاستطلاع أن خدمة البث العامة تميل نحو اليسار. ومع ذلك، لا تزال أغلبية السويديين تعتبر الخدمة العامة محايدة، وأهلاً للثقة.

انقسام السويديين ظهر واضحاً حيال حياد وسائل الإعلام فيما يتعلق بتغطية الحروب الدائرة حالياً. واعتبر نصف المشاركين فقط أن الإعلام السويدي يلتزم الحياد في تغطيته للحروب.

وشارك في الاستطلاع الذي أجراه مركز Verian (كانتار سابقًا) لصالح أكاديمية الإعلام، 1246 شخصاً، وأجري بين 12 و21 فبراير الماضي.

Source: medieakademin.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.