الكومبس – أخبار السويد: منذ اللحظة الأولى، التي تم فيها إلقاء القبض على الشاب البالغ من العمر 19 عاماً بتهمة إطلاق النار على زعيم العصابة مصطفى “بنزيمة” الجبوري، في العاصمة العراقية بغداد قبل شهرين، تولت الشرطة الأمنية العراقية التحقيق بالقضية وهي الجهة الوحيدة التي تعرف مكان احتجازه، وفق تقرير للتلفزيون السويدي.
وأوضح التقرير أن هذه القضية حساسة بالنسبة للسلطات في البلاد التي تريد أن تكون قدوة في هذا العمل.
وقال المتحدث باسم وزير الداخلية مقداد ميري إن “المشتبه به جاء إلى العراق بنية القتل”.
ووصل القاتل إلى بغداد في 7 يناير/كانون الثاني، أي قبل يوم من مقتل مصطفى الجبوري بالرصاص. وبحسب معلومات لـSVT ، فقد سافر مع خمسة أشخاص آخرين. ووقعت جريمة القتل في ضاحية العامرية بين وسط بغداد والمطار الدولي.
والتقت SVT بأحد ضباط الشرطة المسؤولين في العامرية، الذي قال: إن القوات المحلية كانت سريعة في التواجد مبكان الحادث، لكن الاعتقال تم من قبل ضابط شرطة المرور الذي كان يعمل في المنطقة”.
وكان سيتم نقل المعتقل إلى أحد مراكز الشرطة المحلية. ولكن بدلاً من ذلك، تم احتجازه في مكان الحادث لمدة تقل قليلاً عن ساعة حتى وصول شرطة الأمن إلى الموقع.
و ترسم إفادات الشهود صورة لجريمة قتل باردة ومخطط لها قام بها الشاب اليافع.
وقال أحد الشهود للتلفزيون السويدي: “كنت جالسًا في سيارتي ورأيت سائقًا ينزل من دراجته البخارية. كانت حركة المرور متوقفة تقريبًا. تحرك عبر السيارات مرتديًا خوذته وفتح النار على السيارة. لقد صدمنا جميعًا وحاولنا الفرار”.
وتثير الجريمة مشاعر قوية في العراق لعدة أسباب. ومن النادر جدًا أن يسافر الأجانب إلى هذا البلد من أجل القتل. كما أن القضية حساسة بالنسبة للسلطات لأن جريمة القتل وقعت في وقت تقوم فيه الشرطة العراقية بحشد القوات ضد جرائم المخدرات المنظمة في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزير الداخلية مقداد ميري للتلفزيون السويدي: “إن مكافحة المخدرات هي إحدى أهم مهامنا، ولهذا السبب يتم إجراء التحقيق من قبل جهاز الأمن من أجل منع تهريب المخدرات والعنف من الحصول على موطئ قدم هنا”.
ويعتقد أن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا تلقى مساعدة في الحصول على أسلحة وسكن فيما يتعلق بجريمة القتل. كما تم القبض على مواطنين سويديين آخرين للاشتباه في تورطهما، وقد يعتقل المزيد محليًا، وفقًا لما ذكرته الشرطة في العامرية.
تواصلت قناة SVT مع عائلة الشاب في السويد، ولكنها لا تريد التعليق على التحقيق.
Source: www.svt.se