الكومبس – أخبار السويد: أظهرت إحصاءات جديدة أصدرتها مصلحة الهجرة السويدية أن أرقام الهجرة المرتبطة باللجوء تراجعت العام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ 40 عاماً.
وكشف التلفزيون السويدي SVT نقلاً عن مصادر أن الهجرة المرتبطة باللجوء انحدرت إلى المستوى الأدنى منذ عام 1985 عند بدء تسجيل الأرقام المماثلة، وهو ما أكده وزير الهجرة يوهان فروشيل في مؤتمر صحفي تناول أرقام الهجرة في العام 2024.
وأعلن الوزير أنه تم منح الإقامة المتعلقة باللجوء لـ6250 شخصاً فقط العام الماضي، بينما وصل عدد تصاريح الإقامة الممنوحة إلى 83 ألف تصريح عام 2024.
وانخفض عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلب لجوء العام الماضي بنسبة 25 بالمئة مقارنة بعام 2023 ليصل إلى 9645 شخصاً، وهو أدنى رقم منذ عام 1996.
وزير الهجرة: يجب أن تستمر في الانخفاض
وقال فورشيل “حدثت الكثير من الأمور خلال عام 2024، لكن يمكنني أن أضمن لكم أن عام 2025 سيشهد على الأقل نفس القدر من الأحداث”، كما نقلت وكالة TT.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان المستوى المتدني هذا يُعد مستداماً بنظر الحكومة، قال إن أعداد الهجرة المرتبطة باللجوء وأعداد طالبي اللجوء “يجب أن تستمر في الانخفاض”، واعتبر أن التغييرات التي نفذتها الحكومة يجب أن تستمر لفترة طويلة.
ومع ذلك، امتنع فورشيل عن تحديد هدف أو رقم معين، مشيراً إلى أن الأوضاع العالمية قد تتغير بشكل سريع.
كما أشار إلى أعداد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي التي وصلت إلى مليون شخص سنوياً، معتبراً أنها غير بعيدة عن أرقام “أزمة اللاجئين” في عام 2015.
رفع حد الإعالة للمّ الشمل
وأعلن الوزير عن خطط جديدة لتشديد أكبر لقوانين الهجرة واللجوء، تشمل رفع متطلبات إعالة أفراد الأسرة للمّ الشمل، وزيادة شروط الحصول على الجنسية، وتقييد الاستفادة من المزايا الاجتماعية.
كما سيتم تشديد القوانين المتعلقة بإعادة تقديم طلبات اللجوء بعد رفضها، حيث أشار إلى أن ربع طلبات اللجوء المقدمة في عام 2024 كانت لأشخاص سبق ورفضت طلباتهم. وستُفرض قواعد أشد على طالبي اللجوء للإقامة في مراكز استقبال محددة، كما أعلنت الحكومة سابقاً.
وأضاف الوزير أن تحقيقاً سيُقدم قريباً لتكييف قوانين اللجوء السويدية مع الحد الأدنى من متطلبات الاتحاد الأوروبي.
ارتفاع تدريجي في أعداد المغادرين طوعاً
وفقاً لبيانات وزارة العدل السويدية، شهدت أعداد الأشخاص الذين عادوا إلى بلدانهم بعد رفض طلبات لجوئهم ارتفاعاً تدريجياً في السنوات الأخيرة. ففي عام 2024، بلغ العدد الإجمالي 12559 شخصاً، منهم 2555 تم ترحيلهم قسراً.
وفي عام 2023، كان العدد 11085 شخصاً، منهم 2590 رُحّلوا قسراً، مقارنة بـ 9133 شخصاً في عام 2022، من بينهم 2285 عادوا قسراً.
وكانت الهجرة إلى السويد شهدت تغييرات جذرية خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفضت أعداد المهاجرين المرتبطين باللجوء بشكل ملحوظ، في حين تغيرت نسب المجموعات الأخرى من المهاجرين.
يُذكر أن السويد شهدت تدفقاً كبيراً من طالبي اللجوء في عام 2015، حين وصلت الأعداد إلى ذروتها، لكنها تراجعت تدريجياً بفعل سياسات أكثر تشدداً في مجال الهجرة واللجوء.