السويد بين أعلى دول أوروبا إصابة بكورونا وأقلها وفيات

اللقاح ينجح بخفض معدل الوفاة بشكل حاد في السويد

الكومبس – ستوكهولم: سجلت السويد واحدة من أعلى معدلات عدوى كورونا في أوروبا الأسبوعين الماضيين. غير أنها كانت من أقل البلدان في معدل الوفيات الجديدة بالمرض. وقالت مديرة مركز علم الأوبئة والطب المجتمعي سيسيليا ماغنوسون “يبدو أن البلاد تمكنت من كسر معدل الوفيات المرتفع بشكل فعال عبر اللقاح”. حسب ما نقلت داغينز نيهيتر اليوم.

وسجلت السويد خلال الأسبوعين الماضيين 770 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وحلت ثالثة بين الدول الأوروبية بعد هنغاريا وبولندا وقبرص. وفق إحصاءات الهيئة الأوروبية لمكافحة العدوى الصادرة أمس الأحد.

وفي معدل الوفيات، جاءت السويد في المركز الـ24 من أصل 30 دولة، مسجلة 15 وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال الفترة ذاتها. وكانت المعدلات أقل في 6 دول فقط هي بالترتيب ليختنشتاين وأيسلندا والدنمارك والنرويج والبرتغال وفنلندا.

وانخفض عدد الوفيات بشكل حاد في السويد في الأشهر الأولى من العام 2021، مع بداية التطعيم ضد كورونا. ويُنظر إلى الانخفاض الكبير في معدل الوفاة باعتباره أحد نتائج اللقاح.

ومقارنة مع البلدان الأخرى، لم تحقق السويد معدلات عالية في تطعيم السكان، بل كانت بحدود المتوسط في الدول الأوروبية. وفق إحصاءات موقع Our world in data.

وقالت ماغنوسون “ليس من الواضح تماماً لماذا تمكنت السويد من خفض عدد الوفيات بسرعة. قد يكون ذلك بسبب تركز وفيات كورونا في بيئات محددة”.

وأضافت “أحد الأسباب التي أراها أن المعدل المرتفع للوفيات في السويد يعزى بوضوح إلى الأشخاص الذين يعيشون في دور المسنين الخاصة أو يتلقون الرعاية المنزلية. ولا أعرف كم كان الأمر واضحاً على هذا النحو في البلدان الأخرى”.

وكانت السويد حددت أولويات اللقاح حسب العمر، وفي مقدمة الأولويات كبار السن في دور المسنين الخاصة ومن يتلقون الرعاية المنزلية. وحتى الآن تلقى حوالي 90 بالمئة ممن تزيد أعمارهم على 80 عاماً جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا.

وقالت ماغنوسون “يبدو أننا استطعنا عبر التطيعم كسر معدل الوفيات المرتفع بشكل فعال”.

وكان التوزيع العمري بين من توفوا بسبب كورونا مستقراً طوال العام 2020 تقريباً في السويد، حيث كان 90 بالمئة من إجمالي الوفيات فوق الـ70 عاماً.

أما المرضى الذين احتاجوا العناية المركزة فكانوا أصغر سناً. وإجمالاً، بلغ متوسط عمر المرضى الذين دخلوا العناية 61 عاماً. وخلال الموجة الأولى، عندما كانت المعرفة بالمرض أقل، كان متوسط العمر 59 عاماً، وفي الموجة الثانية 64 عاماً، وفي 2021 كان متوسط العمر 61 عاماً.