الكومبس – ستوكهولم: كشفت نتائج تحليل الشخص المشتبه بإصابته بالمرض الفيروسي "إيبولا"، والموجود منذ يوم أمس الأحد في الحجر الصحي بمستشفى كارولينسكا في هودينغه، أنه غير مصاب بالعدوى، حسبما أكدته إدارة مقاطعة ستوكهولم.

الكومبس – ستوكهولم: كشفت نتائج تحليل الشخص المشتبه بإصابته بالمرض الفيروسي "إيبولا"، والموجود منذ يوم أمس الأحد في الحجر الصحي بمستشفى كارولينسكا في هودينغه، أنه غير مصاب بالعدوى، حسبما أكدته إدارة مقاطعة ستوكهولم.

وقال مدير مكافحة الأمراض المعدية في مجلس مقاطعة ستوكهولم Åke Örtqvist للتلفزيون السويدي: "إن شاباً من دولة إفريقية، ينتشر فيها مرض الإيبولا، جاء إلى وحدة الطوارئ في سولنا، وقال إنه مصاب بالحمى، فأجرينا خطة عملنا الاحترازية".

وتابع قوله: "نُقل الرجل إلى مستشفى كارولينسكا في بلدية هودينغه عبر سيارة إسعاف خاصة، حيث يرتدي الموظفون ملابس واقية، ووُضع في غرفة خاصة بقسم الأمراض المعدية حيث يتم فحصه وأخذ عينات منه". مضيفاً أن: "العينات أرسلت إلى وكالة الصحة العامة في سولنا، بانتظار النتائج اليوم".

ونفى أورتكفيست وجود خطر بانتقال العدوى إلى شخص آخر، لأن الدم أو سوائل الجسم لم يصلوا إلى أحد، مؤكداً أن الإيبولا لا تنتقل عن طريق الهواء.

وفي نفس السياق، اشتبه قبل أسبوعين بامرأة في برلين قادمة من إفريقيا، بأنها مصابة بالمرض، بعد أن شعرت به وقالت إنها قدمت من رحلة في بلادها وكانت على اتصال مع اشخاص مصابين بالإيبولا، ليتبين فيما بعد أنها مصابة بالملاريا. كما أن حالتين اشتبه بهما في النمسا، تبين أيضاً أنهما ليسا بإيبولا.

وأضاف أورتكفيست: "لسنا قلقين جداً، فعندما يصل أحد مصاب بالحمى من مناطق مصابة، تظهر على الأغلب بأنها ملاريا أو سالمونيلا أو نزلة برد عادية".

وبحسب أورتكفيست فإنه لو تم إثبات أن الحالة هي إيبولا، فسيتم إرسال الرجل إلى عيادة خاصة في مستشفى لينشوبينغ، حيث تجري عناية مركزة ومختلفة عن كارولينسكا. إلا أن الأدوية الخاصة هي قليلة جداً وسيتم التواصل مع الشركة المصنعة، لجلبها إلى السويد.

ليست الحالة الأولى

من جهته، أكد عالم الأوبئة في وكالة الصحة العامة Anders Tegnell إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحقق من حالة إيبولا مشتبه بها في السويد، قائلاً: "لقد حدثت سابقاً في السويد، وعدة مرات في دول الجوار، ولسنا قلقين من انتشار المرض"، مشيراً إلى أنهم يجرون فحصاً واحداً للإيبولا في الوكالة شهرياً.

حقائق حول الإيبولا:

· لا يوجد الآن أي علاج أو لقاح فعّال ضد الإيبولا، لكن الدراسات والأبحاث مستمرة، والعديد من المواد يجري تطويرها.

· فيروس الإيبولا هو حمى نزفية، وتؤدي إلى وفاة من 50% إلى 90% من المصابين.

· تصل فترة حضانة الفيروس ثلاثة أسابيع، حيث تكون الأعراض الأولية مشابهة للحمى: كالحرارة والضعف والتعب وآلام الرأس.

· عند اشتداد المرض، يحدث تقيؤ وإسهال ونزيف، ما أدى إلى إصابة العديد من العاملين في الرعاية الصحية، لأنه ينتقل عبر سوائل الجسم، وليس عن طريق الهواء.

· تعتبر العدوى ضعيفة في المجتمعات المنظمة بشكل جيد والتي تمتلك مستوى عال من المعيشة كالسويد.

· حصد فيروس الإيبولا حتى اليوم 1552 قتيلا من بين 3069 شخصاً أصيبوا به، بحسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية في 26 آب (أغسطس).

· تتوزع الوفيات كما يلي: 694 في ليبيريا و430 في غينيا و422 في سيراليون و6 في نيجيريا، علما بأن المنظمة أبدت تخوفها من أن يتمكن الوباء من حصد 20 الف وفاة قبل التمكن من القضاء عليه.