الكومبس – ستوكهولم: أعلنت السويد تحديها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف منح المساعدات إلى المنظمات الأجنبية الداعمة للإجهاض، موضحة أنها ستشارك في عقد مؤتمر دولي حول حقوق المرأة في بروكسل، الشهر القادم، هدفه جمع الأموال التي ستعوض تلك التي قطعها ترامب بقراره.
ومن جملة القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه زمام السلطة في البيت الأبيض في العشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وقف المساعدات إلى المنظمات الأجنبية التي تدعم الإجهاض.
وتريد الآن كل من السويد وبلجيكا وهولندا والدنمارك الرد على القرار من خلال الدعوة إلى حضور مؤتمر، أُطلق عليه أسم “هي من تقرر”، من المؤمل عقده في بروكسل في الثاني من شهر آذار/ مارس القادم.
50 دولة
وسيشارك في المؤتمر ممثلين عن حكومات 50 دولة ومنظمات المجتمع المدني، بهدف جمع الدعم المالي للمنظمات العاملة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية وحقوق المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم، وأيضاً توجيه رسالة سياسية بالضد من قرار ترامب.
وقالت وزيرة التعاون الإنمائي الدولي والمناخ السويدية إيزابيلا لوفين لوكالة الأنباء السويدية: “من المهم أن نقف إلى جانب حق الإجهاض بشكل آمن وقانوني، إذا كنا نعرف أن هذا هو الطريق لإنقاذ حياة النساء وضمان أن المرأة والأسرة هي من يجب أن يكون لديها السلطة على حياتها وأن الفتيات يجب أن يستمرن في دراستهن بدل الحمل في وقت مبكر جداً، بالإضافة إلى أننا نريد أن نظهر حجم الأموال التي نحن على استعداد لمنحها في هذه القضية”.
وحول سؤال الوكالة، فيما اذا كانت لوفين تعتقد بأن المؤتمرين سيكونون قادرين على جمع الأموال التي قامت أمريكا بسحبها، أجابت، قائلة: ” لا يوجد لدينا صورة واضحة حتى الآن. لكن سيتم في هذا المؤتمر دعوة المحسنين والمتبرعين من القطاع الخاص، أيضاً للمساهمة. تمكنا من قطع شوط طويل في قرارات سابقة، وسنرى ما يمكن عمله الآن”.