السويد تتريث في منح الإقامات الجماعية للعراقيين

: 6/13/14, 11:34 PM
Updated: 6/13/14, 11:34 PM
السويد تتريث في منح الإقامات الجماعية للعراقيين

الكومبس – خاص: أصدرت مصلحة الهجرة السويدية اليوم بياناً صحفيّاً حول موقفها من منح الإقامات الى طالبي اللجوء العراقيين، بعد التطورات الأخيرة في العراق، غيّرت فيه تسميتها القانونية لما يحدث في عدد من المحافظات العراقية، وأعتبرته بأنه ( صراع مسلح )، بدلا من ( صراع يتسم بأوضاع صعبة ).

الكومبس – خاص: أصدرت مصلحة الهجرة السويدية اليوم بياناً صحفيّاً حول موقفها من منح الإقامات الى طالبي اللجوء العراقيين، بعد التطورات الأخيرة في العراق، غيّرت فيه تسميتها القانونية لما يحدث في عدد من المحافظات العراقية، وأعتبرته بأنه ( صراع مسلح )، بدلا من ( صراع يتسم بأوضاع صعبة ).

وكانت شبكة ” الكومبس ” الإعلامية نشرت صباح اليوم تقارير صحفية سويدية، أكدت عقد مصلحة الهجرة اليوم إجتماعا خاصا لمناقشة الأوضاع في العراق، وهو ما تم بالفعل.

معروف أن التسميات القانونية هي حاسمة في مسالة منح الإقامات من عدمه. كما أن مسالة إعتبار البلد بكامله يعيش صراعا مسلحا، له أهمية كبيرة أيضا في منح الإقامات، لكن المصلحة لم تعتبر العراق كله بلدا يعيش الصراح المسلح، ما يعني أن من الصعوبة جدا فتح باب اللجوء الى العراقيين، كما يحدث الان للسوريين. حيث إعتبرت المناطق الاخرى من العراق تعيش اوضاعا أقل حدة.

كما ان المصلحة لم تذكر بشكل حاسم وقاطع انها سوف تمنح الاقامات الجماعية الى العراقيين كما حدث في سنوات سابقة.

وأعتبر البيان أن الصراع المسلح يجري في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، بينما الاجزاء الأخرى تعيش صراعات حادة، لكن هذه الصراعات لا تلقي بخطرها في جميع أنحاء البلاد.

وقال المسؤول القانوني في مصلحة الهجرة Fredrik Beijer: "تماماً كالسابق، سنستمر بإجراء تقييم فردي للحاجة إلى الحماية لكل شخص على حدى، وللعراقيين أيضاً، وسنحقق أيضاً كالعادة في فرص حصولهم على الحماية في أجزاء أخرى من العراق”. وستواصل مصلحة الهجرة متابعتها الدقيقة للتطورات في العراق، بحسب البيان.

وأعربت المصلحة في البيان الذي ترجم موقع ” الكومبس ” مقتطفات ضافية منه، عن قلقها الشديد جراء تطورات الأحداث الأخيرة الحاصلة في العراق والتقدم الكبير الذي أحرزته الجماعات ”الجهادية” المسلحة.

وذكر البيان أنه في الـ 10 من حزيران (يونيو)، غزت الجماعات المسلحة مدينة الموصل في شمال العراق بعد صراعات دامت بضعة أيام فقط. مشيرة الى ان الفلوجة كانت معقلها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، كما أنها تمكنت من بسط سيطرتها على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار، غرب بغداد.

وبين البيان، أن العديد من القوات التي إحتلت الموصل، جاءت مباشرة من سوريا.

وقالت المصلحة، إن بضعة الآف من ” الجهاديين ” تمكنوا من الإستيلاء على أجزاء كبيرة من محافظات نينوى وصلاح الدين، فيما تشق طريقها نحو محافظة كركوك، وان الجيش العراقي هجر مواقعه في معظم هذه الأماكن، فيما تمكنت قوات اليبشمركة الكردية من أخذ مواقع الجيش العراقي في كركوك ومنعت الجماعات المسلحة الإستيلاء عليها.

وذكرت المصلحة، ان الخوف من الصراع الدائر ومن الجماعة الإسلامية المتشددة، دفع بالناس الى الهرب. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فر نصف مليون شخصاً من مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها. وأن جميع مسيحي مدينة الموصل، غادروا المدينة، متوجهين الى القرى المسيحية.

وبحسب تحليل وحدة المعلومات التحليلة لمصلحة الهجرة Lifos، فأنه من غير المحتمل أن تمتلك الجماعة المذكورة القدرات على الإستيلاء على مدينة بغداد التي تقطنها سبعة ملايين نسمة. ولفتت الى أن الأوضاع الأمنية السيئة يمكن لها أن تؤثر على الحياة اليومية من خلال زيادة التفجيرات وأعمال العنف.

ورأت المصلحة، أنه من المرجح أن يستمر القتال في العراق خلال المستقبل المنظور. وأن المحافظات الشمالية ومحافظة الأنبار ستعاني أكثر من غيرها، كما من المرجح أن تبقى العاصمة العراقية بغداد في أيدي المركز، فيما قد تكون المحافظات الجنوبية والتي تقع على مقربة من بغداد عرضة لتلك الأعمال من وقت لأخر.

وقال البيان ان الاوضاع آخذة بالتغير السريع ولا توجد إمكانية للتقييم، وإن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا إلى المناطق الكردية شمال العراق.

ترجمة وتحرير : شبكة الكومبس الإعلامية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.