السويد تحصل على مراكز متدنية في دراسة أوروبية حول طريقة مواجهة كورونا

: 11/23/20, 1:19 PM
Updated: 11/23/20, 1:19 PM
Foto: Fredrik Persson/TT / Fredrik Sandberg/TT
Foto: Fredrik Persson/TT / Fredrik Sandberg/TT

الكومبس – ستوكهولم: حصلت السويد على درجات متدنية في تقرير جديد صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بخصوص كيفية تعامل أوروبا مع وباء كورونا. وكانت السويد بين الأسوأ في الحد من العدوى وتقليل عدد مرضى العناية المركزة. في حين حازت مراكز متقدمة في إجراء الاختبارات، والحد من تأثيرات الوباء على الاقتصاد. وفق ما نقل SVT اليوم.

ودرست منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) كيفية تصرف 31 دولة أوروبية خلال الوباء وتأثير العدوى عليها. غير أنها أكدت أن تقريرها الذي درس الفترة من شباط/فبراير إلى تشرين الأول/أكتوبر يعطي “نتائج أولية” فقط ولا يمثل “مراجعة نهائية”.

وبالنسبة للسويد، فإن التقرير وضعها في مرتبة متأخرة في عدد من المعايير. حيث واجهت البلاد، حسب التقرير، مشاكل كبيرة في تقليل معدل R ، أي عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من شخص واحد في المتوسط. واستغرقت الدول الأوروبية 34 يوماً لتخفيض الرقم R إلى أقل من 1، لكن بالنسبة للسويد، استغرق الأمر 58 يوماً. ويمكن مقارنة ذلك بأيسلندا (18 يوماً) والنرويج (27 يوماً).

وذكر التقرير أن السويد هي الدولة الوحيدة بين الدول التي شملها الاستطلاع التي لم يتم إغلاقها، مؤكداً أنه لا توجد علاقة بين درجة الإغلاق في الدولة والوقت الذي يستغرقه خفض رقم R .

مرضى العناية المركزة

ووفقاً لتقرير المنظمة، تحتل السويد مركزاً متأخراً فيما يتعلق بإجراءات العزل، وتعافي مرضى العناية المركزة.

وخلال الفترة من آذار/مارس إلى أيار/مايو، قلل سكان البلدان التي شملها الاستطلاع من تنقلهم بمعدل 15.1 بالمئة. وانخفض تنقل سكان إسبانيا بشكل أكبر 22.2 بالمئة، فيما انخفضت الحركة في السويد 7.4 بالمئة.

وأشار التقرير إلى أن الوقت الذي استغرقته السويد لتقليل عدد من يدخلون وحدات العناية المركزة كان أطول بكثير مما هو عليه الأمر في البلدان الأخرى، حيث تمكّنت فرنسا وهولندا في الربيع من تقليل عدد المرضى الجدد بنسبة 80 بالمئة خلال فترة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، في حين استغرق الأمر 11 أسبوعاً في السويد.

تيغنيل غير قلق

ولم يتعامل مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل مع هذه النتائج بقلق، مشيراً إلى أن التقرير لا يأخذ في الحسبان كيفية تنظيم وعمل الرعاية الصحية في البلاد، وهو أمر ضروري جداً عند دراسة الإحصاءات الصحية. وقال تيغنيل “هذا أقل ما يمكن ملاحظته في قياس انتشار العدوى”.

وأضاف “تم قياس العدوى عندما زادت السويد الاختبار كثيراً. وكلما زاد الاختبار، زادت الحالات المسجلة، لذلك يصبح من الصعب تقليل معدل R”.

فيما قال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري إنه من السابق لأوانه استخلاص النتائج من الوباء.

وأضاف “لا تتوصل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى أي استنتاجات، فهي تقدم إحصاءات في مجالات مختلفة. ومن الواضح أن الدول تأثرت بالوباء بشكل مختلف عن بعضها. لذلك أعتقد بأنه من السابق لأوانه استخلاص النتائج”.

وتابع “نرى الآن كيف تضررت أجزاء كبيرة من أوروبا بشدة من الموجة الثانية، ومسؤوليتنا الآن هي ضمان عدم وصول السويد إلى وضع خطير مثل تلك البلدان”.

مراكز جيدة

وبالمقابل، أحرزت السويد مراكز متقدمة في بعض تصنيفات التقرير، مثل تأثيرات الوباء على الاقتصاد، حيث كانت آثاره على الاقتصاد السويدي صغيرة نسبياً مقارنة ببقية دول أوروبا. كما أن السويد حققت نتائج جيدة من حيث الاختبارات. ودرس التقرير عدد الاختبارات اليومية لكل 100 ألف نسمة. ووصلت السويد إلى 243 اختباراً، وهو أعلى بكثير من متوسط ​​123 اختباراً في أوروبا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.