السويد تخسر مليارات الكرونات نتيجة “إهمال” الحكومة

: 2/20/23, 11:33 AM
Updated: 2/20/23, 3:02 PM
(أرشيفية)

Foto: Sofia Ekström / SvD / TT
(أرشيفية) Foto: Sofia Ekström / SvD / TT

الكومبس – ستوكهولم: خسرت السويد مليارات الكرونات من عائدات شركات الكهرباء بسبب ما أسمته صحيفة داغينز نيهيتر “إهمال الحكومة”.

وقال مصدر للصحيفة “كان يجب أن تذهب الأموال إلى عملاء الكهرباء. في حين نجحت جميع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في ذلك”.

وكان وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اتفقوا الخريف الماضي على تحديد سقف لإيرادات شركات الكهرباء مع ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، في حين يعود الفائض في الإيرادات إلى الدولة لتعيد توزيعها على عملاء الكهرباء.

ودخل تطبيق الحد الأقصى حيز التنفيذ في 1 ديسمبر الماضي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، باستثناء السويد التي يتأخر تطبيق القرار فيها إلى 1 مارس.

وقال مصدر للصحيفة “قد يكون من الصعب تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي بهذه السرعة، لكن لو كانت هناك إدارة سياسية جيدة، لحلت المشكلة”.

قد يتسبب التأخير في خسارة السويد مليارات الكرونات، وفق حسابات أجرتها شبكة الطاقة ومفتشية سوق الطاقة نيابة عن مكاتب الحكومة.

فيما قالت وزيرة الطاقة إيبا بوش لـSVT إنها أحالت مسألة سقف إيرادات شركات الكهرباء إلى وزارة المالية. وأضافت “يتعلق الأمر بالأسس التي تلقيناها عندما نظرنا في هذه القضية الخريف الماضي. من الواضح أننا كنا مستعدين للقيام بذلك على الفور، وكان الأمر يتعلق ببضعة مئات ملايين الكرونات، لكن تم إعطاء أولوية أكبر للقضايا الأخرى، خصوصاً توزيع دعم الكهرباء في موعده. وتقع مسؤولية تحديد السقف على عاتق وزارة المالية”.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت فاتورة عمل صندوق التاًمينات الاجتماعية بشأن صرف دعم الكهرباء من 600 مليون كرون إلى 1.6 مليار كرون، كما ذكرت TT في وقت سابق.

وانتقد المسؤولون في وزارة المناخ والبيئة والطاقة والصناعة طريقة إدارة دعم الكهرباء لأنهم اضطروا أيضا إلى العمل ليلاً وإلغاء إجازات عيد الميلاد.

وقالت صحيفة إكسبريسن إن الحكومة قررت أن يشمل دعم الكهرباء شمال السويد قبل ثلاثة أيام فقط من عيد الميلاد. فيما قال مصدر لداغينز نيهيتر “إنهم يتصرفون كما لو أنهم ما زالوا في المعارضة ويمكنهم الخروج بمقترحات يميناً ويساراً. ليس من الممكن التصرف على هذا النحو عندما تكون في الحكم، فقبل اتخاذ القرارات يجب تأمين أساسات لها”.

وكتب دانيل ليليبيري سكرتير إيبا بوش في تعليق للصحيفة “التعامل مع أزمة الطاقة أمر صعب ومعقد. تماماً كما هو الحال خلال الأزمة المالية والجائحة، فقد تطلب الأمر عملاً استثنائياً، حتى في المساء وعطلات نهاية الأسبوع”.

وأثارت قضية الطاقة توتراً بين الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد (SD) الداعم لها الأسبوع، وفق ما ذكرت داغينز نيهيتر، حيث وعدت إيبا بوش بتوسيع طاقة الرياح في البلاد على نطاق واسع، ما دفع رئيس SD جيمي أوكيسون إلى الوقوف ضد ما اعتبره “تغيراً في المسار”.

وقال القيادي في SD توبياس أندرشون “رأينا تحولاً في الخطاب، لكن من حيث الجوهر نفترض أنه لن يتم إجراء تغيير من خلال دعم طاقة الرياح”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.