الكومبس – ستوكهولم: أعلن وزير العدل Morgan Johansson اليوم عن استعداد السويد لإرسال مساعدات والمشاركة بشكل أكبر في عمليات الإغاثة الحاصلة في البحر الأبيض المتوسط، بعد حادثة غرق سفينة تقل نحو 700 مهاجر كانوا في طريقهم إلى جنوب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية للعبور منها إلى دول أوروبية أخرى.
وقال يوهانسون خلال لقاء مع التلفزيون السويدي SVT إن الوضع سيء جداً، ومن المتوقع حدوث المزيد من الكوارث المشابهة خلال فصل الصيف، خاصةً وأنه منذ بداية فصل الربيع وقعت ثلاثة حوادث متتالية راح ضحيتها غرق المئات من المهاجرين.
وأشار إلى أن السويد سترسل المزيد من الموارد والمساعدات والطائرات لدعم عمليات الإغاثة وإنقاذ حياة المهاجرين بسرعة كبيرة.
وبين وزير العدل أن أوروبا مطالبة باتخاذ عدد من الاجراءات، منها توسيع عمليات الإنقاذ والبحث الموجودة حالياً، وإقرار مشروع أوروبي جديد يعمل في إطار مستقل عن مؤسسة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود Frontex ومشروع Triton لإنقاذ المهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط القريبة من الحدود الإيطالية.
ودعا يوهانسون إلى تحمل مسؤولية طويلة الأجل لحل مسألة اللاجئين في أوروبا، خاصةً وأن نصف الدول الأوروبية لا تقوم باستقبال اللاجئين عن طريق الأمم المتحدة، كما طالب بضرورة اتخاذ اجراءات صارمة ضد تجار البشر والمهربين الذين يقومون بإرسال النساء والأطفال والرجال إلى أوروبا عبر قوارب متهالكة تؤدي إلى موتهم في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأكد أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون خلال الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى اللجنة المؤلفة من وزراء العدل لبحث وتناول مسألة بذل المزيد من الجهود لإنقاذ حياة المهاجرين المعرضة للخطر في البحر المتوسط.