الكومبس – ستوكهولم: رفعت مصلحة الهجرة من توقعاتها بأعداد اللاجئين القادمين إلى السويد للعام 2014 إلى 80 ألف، بعد أن كان الرقم 61 ألفاً في شهر نيسان (إبريل)، و 56 ألفاً مطلع العام الجاري، مؤكدة على أن أغلب المهاجرين من سوريا وإريتيريا، ومشيرة إلى أنها تتابع تطورات الوضع العراقي دون الإشارة إلى منحهم إقامات جماعية.
الكومبس – ستوكهولم: رفعت مصلحة الهجرة من توقعاتها بأعداد اللاجئين القادمين إلى السويد للعام 2014 إلى 80 ألف، بعد أن كان الرقم 61 ألفاً في شهر نيسان (إبريل)، و 56 ألفاً مطلع العام الجاري، مؤكدة على أن أغلب المهاجرين من سوريا وإريتيريا، ومشيرة إلى أنها تتابع تطورات الوضع العراقي دون الإشارة إلى منحهم إقامات جماعية.
وخلال النصف الأول من العام الحالي، تقدّم 32 ألف شخص باللجوء إلى السويد، وبزيادة 70% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقال المدير العام لمصلحة الهجرة Anders Danielsson: "شهدنا زيادة في عدد طالبي اللجوء من أسبوع لأسبوع، ومنذ منتصف الصيف وصلنا أكثر من 2000 شخص أسبوعياً، وهذه المستويات لم نشهدها منذ حرب البلقان".
وتابع القول: "إن التطورات تخلق حاجة للمزيد من أماكن السكن في البلديات"، مطالباً بزيادة جهود الأطراف المعنية لتحسين وضع استقبال الهاربين من العنف والاضطهاد ومنحهم الفرصة للبدء بحياة جديدة في ظل الأمان.
معظم اللاجئين من سوريا وإريتيريا
وأكد تقرير مصلحة الهجرة أن أغلب اللاجئين يأتون من سوريا، كما ازدادت أعداد اللاجئين الإريتيريين أيضاً وهو السبب الرئيسي لرفع التوقعات السابقة إلى ثمانين ألف.
وقال دانيلسون إن الزيادة في أعداد الإريتيرين لم تكن متوقعة، ويمكن ربطها بعدة عوامل كالوضع في البلاد وطرق السفر. مؤكداً على أنهم يرصدون ويحللون التطوارات من أجل تقييم قضاياهم.
صعوبة لم الشمل للسوريين
رفعت مصلحة الهجرة من توقعاتها بزيادة عدد الراغبين بلم الشمل مع أقاربهم في السويد إلى 62 ألف. مشيرة إلى صعوبة وصول السوريين إلى السفارات السويدية في دول الجوار، وزيادة أوقات الانتظار، ما أدى إلى خفض التوقعات بعدد الذين سيسافرون إلى السويد فعلياً.
وبحسب المصلحة فإن 7 من أصل 10 من الهاربين من الحروب والاضطهادات، يحصلون على الإقامات في السويد.
متابعة الوضع في العراق
وبحسب المصلحة فإنها تتابع الوضع العراقي، حيث نزح مئات الآلاف داخل البلاد. متوقعة تزايد أعداد اللاجئين العراقيين مع تصاعد الصراع في بلادهم. حيث يعتقد ظهور التداعيات ابتداءً من العام 2015، دون أن تشير المصلحة إلى منحهم إقامات جماعية على غرار السوريين في الوقت الحالي. بل التعامل مع كل قضية فردية على حدة.
زيادة في عموم أنحاء أوروبا
وأكدت مصلحة الهجرة أن مجموع طالبي اللجوء ازداد في جميع أنحاء أوروبا، حيث توقعت ألمانيا وصول من 120 ألف إلى 180 ألف لاجئ. ووفقاً للأمم المتحدة فإنه يوجد 51.2 مليون نازح في جميع أنحاء العالم، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال دانيلسون: "يسعى الناس إلى إيجاد طرق أخرى للحصول على حماية بعد تشديد الحدود في اليونان وبلغاريا. ليذهب أكثرهم من دول شمال أفريقيا عبر البحر المتوسط".
ويأتي أغلب السوريين والإريتيريين عبر قوارب من ليبيا إلى إيطاليا، بعد فتح الهجرة من ليبيا إثر اضطراب الأوضاع فيها، بالإضافة إلى تلقي البحرية الإيطالية المزيد من المهاجرين عبر البحار رغم مخاطر الرحلة.
ازدياد فترات الانتظار وحاجة إلى مساكن
وأشارت مصلحة الهجرة إلى أنها عيّنت المزيد من الموظفين، الذين يعملون على ورديات لمعالجة طلبات اللجوء. وبالرغم من هذا فإن أوقات الانتظار تزداد، حيث تقدر المصلحة وصول عدد قضايا اللجوء المفتوحة مع نهاية العام إلى أكثر من 42 ألف قضية.
كما تزداد حاجة المصلحة إلى إيجاء مساكن لطالبي اللجوء خلال فترات الانتظار، متوقعة وصول عدد المسجلين إلى 79500 شخص، حيث يحتاج ثلثيهم إلى مساعدة في السكن. وكخطوة أولى يتوجب توفير تسعة آلاف مكان جديد. وأكدت على لسان مديرها العام أنها ستحاول البحث عن مساكن مؤقتة في فنادق بالرغم من تكلفتها المرتفعة، نظراً للنقص الكبير في عدد الشقق العادية. مذكرة بوجود 11 ألف شخص حاصل على الإقامة بانتظار أن تستقبلهم البلديات.
وقال دانيسلون: "هذا يؤدي إلى عدم توفر مكان لطالبي اللجوء الجدد، وبالتالي تأخر في دخولهم إلى المجتمع واندماجهم".
وازداد أيضاً عدد اللاجئين الأطفال غير المصحوبين بوالديهم، حيث تم رفع توقعات أعدادهم من 4400 إلى 6500 للعام الحالي.
وأضاف أندش دانيلسون: "يجب أن نكون فخورين بأننا جزء آمن من العالم، ويمكننا توفير الحرية والملاذ الآمن لمن يعيش تحت الخطر. فنحن ننقذ الأرواح".
وختم بيان مصلحة الهجرة، بأن الحاجة إلى الدعم المالي للتعامل مع هذه الزيادة، التي تشمل تكاليف التعويضات والمساكن لطالبي اللجوء، تصل إلى 1152 مليون كرون للعام الحالي.
ترجمة وتحرير: نادر عازر
nader@alkompis.com