أعلنت الحكومة السويدية اليوم أنها قررت فتح تحقيق رسمي، لمعرفة ما إذا يمكن تحديد كمية المضادات الحيوية المستخدمة في إنتاج اللحوم في السويد، وفق تقرير نشره راديو إيكوت السويدي.
وفي السويد يُحظر إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات السليمة، ويستخدم المزارعون السويديون كميات أقل من المضادات الحيوية مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، ولكن يصعب على المستهلكين معرفة حجم الاختلافات، وكميتها.
ووفق اللوائح اليوم يتم كتابة تصنيف اللحوم حسب بلدان المنشأ.
وقال وزير البيئة بير بولوند إن البلاد ترغب في المساهمة بالحد من استخدام المضادات الحيوية العالمية، وبالتالي تقليل مخاطرها.
وسيبحت التحقيق الحكومي ما إذا يمكن للسويد أن تعمل دوليا ضد استخدام المضادات الحيوية.
وأضاف بولوند إن الهدف من التحقيق هو بذل المزيد من الجهود كي “لا ينتهي بنا المطاف إلى جائحة جديدة مثل الجائحة التي مررنا بها للتو، فهذه المرة كان فيروسا، لكن في المرة القادمة يمكن أن تكون بكتيريا، وبالتالي احتمالات الوفاة تكون أكثر بكثير.
وكانت إحصاءات هيئة الصحة العامة كشفت أن مبيعات المضادات الحيوية (antibiotik) في السويد انخفضت بنسبة 17 بالمئة في 2020.
وأظهرت البيانات أن تراجع تناول المضادات الحيوية شمل جميع الفئات العمرية في السويد، لكنه كان أكبر أكثر لدى الأطفال من الولادة وحتى سن ست سنوات، حيث بلغ التراجع لدى هذه الفئة العمرية حوالي 40 بالمئة.
ويعتقد المختصون أن الانخفاض يرجع إلى جائحة كورونا وتأثيرها على الحد من التواصل الجسدي، ما يعني انتقالاً أقل للأمراض.
ويوجد اختلاف كبير بين المحافظات في استخدام المضادات الحيوية، حيث كان سكان محافظة سكونة في الجنوب الأكثر استخداماً للمضادات، في حين كانت محافظة فيستربوتن في الشمال الأقل.