الكومبس – أخبار السويد: استقبل رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، اليوم الأربعاء، الرئيس الفنلندي، ساولي نينستو، ورئيس الوزراء النرويجي، يوناس غارستور، في قمة حملت أبعاداً سياسية وعسكرية وأمنية.
وجاءت القمة مع سعي كل من فنلندا والسويد إلى الالتحاق بالنرويج والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقبل يومين من الذكرى الأولى لانطلاق الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأعلن القادة الثلاثة في مؤتمر صحفي في هاربسوند Harpsund بجانب خارطة كبيرة أظهرت بلدانهم بالأزرق المتدرج إلى جانب روسيا باللون الأحمر، أن محادثاتهم ركزت على التنسيق الدفاعي والأمني المشترك ودور دولهم المستقبلي ضمن حلف (الناتو).
وأشار كريسترشون إلى أن المحادثات ركزت أيضا على المنطقة الشمالية للبلدان الثلاثة (Nordkalotten) معتبرا أن التعاون الثلاثي ضمن (الناتو) سيمنح الحلف عمقاً جديداً واتساعاً في منطقة الشمال.
وأضاف أن القمة تطرقت أيضا الى الحرب في أوكرانيا والدعم السياسي والعسكري المقدم لها، مجدداً التأكيد على “أهمية انتصار أوكرانيا في هذه الحرب” لا سيما بعد خطاب الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أهمية دخول السويد مع فنلندا سويا إلى الناتو نظرا للتعاون السياسي والعسكري الوثيق بين البلدين، مشيراً إلى أن دخول فنلندا الحلف لوحدها قد يؤدي الى تعقيدات.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الوزراء النرويجي، أن الخطر الأكبر الذي يواجهه البلدان الثلاثة هو التهديد متعدد الأشكال من روسيا كالأمن السيبراني وحوادث الاستفزاز وحملات التأثير معتبرا أن “سلوك روسيا لم يعد قابلا للتنبؤ بشكل متزايد”.
الرئيس الفنلندي، ركز من جهته على عضوية الناتو والتنسيق المشترك بين بلاده والسويد للدخول معا الى الحلف العسكري، معربا عن أمله بإمكان تحقيق ذلك، ولافتا الى أن قرار الموافقة بيد تركيا وهنغاريا وليس بيد البلدين.
وكانت فنلندا استضافت في العام 2019 قمة مماثلة تحت عنوان الإجتماع الأمني لدول الشمال. وحضر القمة إضافة الى القادة الثلاث وزراء الخارجية والدفاع لكل من السويد وفنلندا والنرويج.