تراجع الهجرة لعب الدور الرئيس في انخفاض النمو السكاني
الكومبس – ستوكهولم: سجلت السويد في العام 2020 أدنى زيادة في عدد السكان منذ 15 عاماً، وفقاً لأرقام مكتب الإحصاء السويدي. ويُعزى الانخفاض الحاد في الزيادة السكانية إلى انخفاض النمو الطبيعي للسكان، إضافة إلى تراجع الهجرة إلى النصف مقارنة بالعام السابق.
وارتفع عدد سكان السويد بنسبة 0.5 بالمئة العام الماضي، وهي أقل زيادة منذ 2005، وانخفاض إلى النصف مقارنة بالعام 2019. وقال خبير الإحصاء السكاني توماس يوهانسون “الاستنتاج الكبير الذي يمكن للمرء أن يستخلصه هو أن عام كورونا لا يعني ارتفاعاً في عدد الوفيات فقط بل تأثرت أجزاء أخرى من المجتمع أيضاً. فتراجع الهجرة أدى إلى تسجيل أقل نمو سكاني في 15 عاماً”. وفق ما نقل SVT.
وكان عدد المهاجرين إلى السويد في العام 2020 هو الأدنى منذ 15 عاماً، حيث انخفض إلى النصف مقارنة بالعام 2019. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد المهاجرين من السويد أكثر بقليل من العام السابق. وقال يوهانسون “ازداد النمو السكاني مع ارتفاع عدد المهاجرين بشكل كبير. وبعد الذروة في العام 2016 انخفضت الزيادة السكانية بشكل تدريجي. لكن ما حصل في 2020 ليس استمراراً لهذا الانخفاض التدريجي بل تراجع كبير”.
ارتفاع معدل الوفيات
ويرجع الانخفاض في النمو الطبيعي للسكان إلى زيادة معدل الوفيات العام الماضي، حيث ارتفع معدل الوفيات بنسبة 10.5 بالمئة في البلاد، وبالتالي انخفض الفائض بين الولادات والوفيات بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بالعام السابق، رغم أن عدد المواليد في 2020 كان أكثر من 2019. وأوضح يوهانسون “عدد المواليد لم يتغير كثيراً في حين ازداد عدد الوفيات، ومع ذلك فإن تأثير النمو الطبيعي للسكان كان ضئيلاً، في حين لعب الانخفاض الحاد في الهجرة الدور الرئيس في ضعف الزيادة السكانية”.
Source: www.svt.se