السويد تقدم الرعاية الصحية لمئات من الذين حاربوا في بلدانهم الأصلية

: 8/6/15, 2:00 PM
Updated: 8/6/15, 2:00 PM
السويد تقدم الرعاية الصحية لمئات من الذين حاربوا في بلدانهم الأصلية

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير أعده التلفزيون السويدي SVT أن حوالي 300 شخص مقيمين في السويد تمت معالجتهم كجرحى حرب خلال السنوات الخمس الماضية بسبب إصاباتهم الناتجة عن مشاركتهم في الصراعات الدائرة ببلدانهم الأصلية.

وبحسب التقرير فإن عدد الأشخاص الذين سافروا من السويد إلى مناطق الصراع في العراق وسوريا، هو أكبر بكثير مما هو معروف.

وتشير التقديرات إلى احتمال أن يبلغ عدد المواطنين ممن يحملون الجنسية السويدية أو لديهم تصاريح الإقامة الدائمة في السويد، والذين سافروا للانضمام إلى مختلف الجماعات في سوريا والعراق حوالي 300 شخص، بينهم نحو 30 إلى 50 كرديا سويديا ذهبوا إلى الجبهة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ونوه التقرير إلى وجود مجموعة من العراقيين السويديين ممن انضموا إلى الجيش العراقي أيضاً لمحاربة داعش، إلا أن عددهم غير معروف.

وقال السكرتير الصحفي في جهاز المخابرات السويدي Fredrik Milder إن المخابرات السويدية تتابع وتراقب الأشخاص الذين ينضمون للجماعات “الجهادية” المتطرفة، أما الذين ينضمون إلى الجماعات الأخرى لا يتم حساب أعدادهم ومراقبتهم نظراً لأن هذه المجموعات لا تشكل تهديداً للأمن السويدي.

وأوضح تقرير SVT الذي اعتمد على بيانات وسجلات جميع المحافظات السويدية أن حوالي 300 شخص خضعوا للعلاج نتيجة إصابتهم بالحروب التي شاركوا فيها في سوريا والعراق خلال الفترة الممتدة من عام 2010 ولغاية عام 2015.

ويتمتع قطاع الرعاية السويدية بالحفاظ على خصوصية الفرد بشكل قوي جداً، ولذلك فإنه من المستحيل تحديد هوية وأعداد هؤلاء الأشخاص، إلا أن التلفزيون السويدي أكد أن أرقام التقرير تتعلق بالأشخاص المقيمين في السويد، وهذا يعني أن المسألة ليست مسألة اللاجئين الذين وصلوا حديثاً للسويد ويعانون من الإصابات الناتجة عن الحروب الدائرة في بلدانهم.

بدوره بين المؤرخ العسكري Wilhelm Agrell أنه لا توجد وسيلة ممكنة لتفسير مثل هذه الأرقام، مشيراً إلى إمكانية أن يكون عدد الذين يشاركون في الأنشطة الإرهابية ويحاربون إلى جانب “داعش” ممن يحملون الجنسية السويدية أو لديهم تصاريح الإقامة في البلاد، أكثر بكثير مما هو معروف.

وأضاف أن الأرقام تظهر وجود عدد لا بأس به ممن شاركوا في النزاعات والصراعات الأخرى التي لم تسترعي الانتباه كثيراً.

وأشار أغريل إلى احتمال أن تتضمن الأرقام الواردة في التقرير بعض الأشخاص ممن هم ضحايا الحروب مثل العاملين في المجال الطبي والمنظمات الإنسانية أو الأشخاص الذين زاروا أقاربهم في مناطق الصراع وتعرضوا للإصابة وبالتالي فإن السويد مجبرة على تقديم الرعاية الطبية لهم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.