الكومبس – ستوكهولم: قررت الحكومة السويدية منح مصلحة الهجرة، صلاحيات قانونية واسعة، في توزيع طالبي اللجوء الأطفال الذين يأتون الى السويد بدون رفقة والديهم، على البلديات وفق ماتراه مناسباً، بشكل إلزامي لا يمكن فيه البلديات رفضه بعد الآن.
وكانت 87 بلدية من مجموع 290 بلدية ترفض إستقبال طالبي اللجوء الأطفال الوحيدين، بسبب عدم قدرتها المالية على إدماجهم في خططها، بحسب ما كانت تقول، لكن القرار الحكومي الجديد، يفرض على كل بلدية إستقبال العدد الذي تقرره مصلحة الهجرة.
جديرٌ ذكره أن بعض البلديات لديها إتفاقات مع مصلحة الهجرة، فيما كانت بلديات أخرى ترفض ذلك.
وقال أندرش دانيلسون المدير العام لمصلحة الهجرة "إن تعديل القانون، يعطي الأطفال الفرصة، للحصول بشكل فوري على مكان في البلدية بنفس وقت تقديمهم لطلب اللجوء. ويحق للأطفال القادمين بشكل فردي نفس الإجراءات لباقي الأطفال في السويد، الذين يتعرضون لنفس الموقف. لذلك يجب أن لا يكون هناك غموض، فيما يتعلق بالأطفال القادمين بشكل فردي، بأنهم سيحصلون على مكاناً عندما يأتون إلى السويد".
ويرى المدير العام أنه بداية، سيجري تطبق القرارات الجديدة على البلديات التي وقعت إتفاقية استلام أطفال بدون ذويهم، لكن إن " لم تتسع هذه الأمكنة، فيعطينا القانون صلاحية أن نرسل الأطفال إلى البلديات التي ليس لديها نفس الإتفاقية".
وستقوم مصلحة الهجرة بالتعاون مع إدارة المحافظات خلال الخريف الحالي بإعلام البلديات بالتعديل القانوني، والتعليمات الجديدة. وعلى البلديات الراغبة بزيادة أمكنة الأطفال أن توقع اتفاقية على عدد الأمكنة مع إدارة المحافظة.
وبحسب توقعات مصلحة الهجرة، فإنه سيأتي إلى السويد مابين 3600-3700 طفل أو قاصر سنوياً بشكل فردي، ليتقدم بطلب اللجوء في السويد حتى عام 2017. ونقص الأماكن للأطفال الفرديين كان حاداً في الفترة الأخيرة. وخلال العام 2012، كان هناك 800 طفل لم يتم التمكن من تخصيص مكان لهم في البلديات، وبقوا منتظرين في أمكنة الوافدين.
وحتى نهاية شهر آب (أغسطس) من هذا العام قدّم 2089 طفلاً أو قاصراً بشكل فردي طلباً للجوء في السويد. وتقريباً 1250 منهم تم توزيعهم على البلديات بإتفاقيات، و400 تقريباً وزعوا على بلديات حيث يوجد لهم أقارب أو معارف فيها.
ترجمة وتحرير: موقع " الكومبس ".
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.