الكومبس – ستوكهولم: أعلنت السُويد، أنها أنهت خلال الأسبوعين الماضيين، استقبال الدفعة الأخيرة من اللاجئين الذين وافقت على استيطانهم في البلاد، عن طريق الأمم المتحدة، في إطار حصتها السنوية التي بلغت العام الجاري 1900 لاجئ.
وقال رئيس قسم توطين النازحين في مصلحة الهجرة السويدية Ywonne Andersson في تصريح لموقع مصلحة الهجرة على الانترنت، اطلعت عليه شبكة الكومبس إن المصلحة أكملت حصتها والتزاماتها النهائية حول العدد المخصص لها لاستقبال اللاجئين هذا العام.
وأوضح أن غالبية اللاجئين الذين استقبلتهم السويد هذا العام هم سوريين قدموا من مخيمات النازحين في لبنان والأردن ومصر، بالإضافة إلى ذلك استقبلت السويد أيضاً في إطار الحصة المخصصة لها، كولومبيين في الإكوادرو، واريتريين في السودان، وصوماليين كانوا مقيمين في كينيا، وأفغان في إيران، وكونغوليين في أوغندا.
وأشار أندرشون إلى وجود حصة مخصصة لحالات الطوارئ بالنسبة لاستقبال النازحين من مختلف الجنسيات، مبيناً أن المصلحة نجت في استقبال العدد المخصص للسويد من اللاجئين هذا العام، نتيجة العمل الجاد والتعاون الجيد مع جميع البلديات.
“مهمة تأمين السكن للاجئين صعبة جداً”
وحول صعوبات تأمين السكن للاجئين أكد أندرشون أن مهمة توفير المساكن صعبة جداً، خاصةً وأن البلديات تعاني من نقص كبير في عدد المساكن، منوهاً إلى وجود مشكلة كبيرة تتمثل في صعوبة تأمين سكن للاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن مشكلة تأمين منازل مخصصة للمعوقين، والصعوبات التي تواجهها البلديات في توفير الرعاية والدعم الكافي للاجئين من ذوي الاحتياجات، هي من الأسباب الرئيسية التي تجعل هؤلاء اللاجئين مضطرين لانتظار فترات طويلة، لافتاً إلى أن التواصل وإجراء محادثات جيدة مع البلديات يمكن أن يساعد اللاجئين المعوقين في إيجاد حلول لمشاكلهم، مضيفاً أن مصلحة الهجرة يمكنها مساعدة اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن طريق دفع تكاليف الشقق المناسبة للمعوقين.
“مصلحة الهجرة تتبادل الأفكار مع البلديات حول كيفية استقبالهم”
وحول تعاون البلديات مع مصلحة الهجرة ذكر أندرشون أن المصلحة تعقد اجتماعات مع ممثلي البلديات مرتين في العام، بهدف تبادل الافكار والنصائح حول كيفية استقبال النازحين، والتعرف على التعويضات المالية المخصصة لكل بلدية، لاسيما وأن البلديات لا تعرف الكثير حول الحصة المخصصة للسويد ضمن اتفاقية استقبال اللاجئين عن طريق الأمم المتحدة.
وقال أندرشون أن مصلحة الهجرة تسعى إلى مساعدة البلديات من خلال توظيف شخص يكون من نفس الدولة التي قدم منها النازحون، وذلك بهدف مساعدة القادمين الجدد على الاندماج في المجتمع خلال وقت قصير.
وأكد أن البلديات لديها متسع من الوقت بهدف التحضير لاستقبال النازحين ضمن الحصة المخصصة للسويد في العام المقبل، والعمل على تحقيق النسبة المطلوبة.
“المصلحة تسعى لتلبية معظم الاحتياجات”
وفي ذات السياق أشار أندرشون أن المصلحة تسعى إلى اتباع نهج أكثر مرونة من أجل تلبية معظم الاحتياجات، مثال ذلك حرص المصلحة على تأمين متطلبات البلديات التي تفتقر إلى وجود مدارس للأطفال فيها.
“ضرورة تحقيق النسبة المطلوبة من السويد لاستقبال النازحين”
من جهتها أكدت الخبيرة في مصلحة الهجرة سعاد علي لموقع المصلحة الإلكتروني أن مهمة الحكومة تتمثل في تحقيق النسبة المطلوبة من استقبال النازحين ضمن الحصة المخصصة للسويد.
ترجمة وتحرير: نهيل كورية (خاص بشبكة الكومبس).