السويد عنصراً حاضراً في الصراع السياسي.. مستشار بايدن: تيغنيل “نازي”

: 1/22/21, 12:21 PM
Updated: 1/22/21, 12:21 PM
Foto: Pontus Lundahl / TT
Foto: Pontus Lundahl / TT

الكومبس – تقرير: صورة السويد “الإيجابية” في أذهان العالم لم تكن “نعمة” دائماً. نموذجها يجعلها مضرب مثل، سلبياً أو إيجابياً، في إطار الصراع السياسي حول أي قضية. آخر الفصول الصراع السياسي الناشئ بفعل أزمة كورونا. الأزمة كبيرة وكذلك آثارها الصحية والاقتصادية، الأحزاب تتصارع وكلٌّ يجر النار إلى قرصه.

في الولايات المتحدة تحولت السويد واستراتيجيتها في مواجهة الأزمة إلى مكسر عصا سياسية، استخدمت حيناً من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب للقول “نحن على الطريق الصحيحة كما السويد”، وفي أحيان مناقضة نطق الرئيس نفسه بعبارات مؤداها “لن نفعل كما فعلت السويد ونودي بالناس إلى التهلكة”.

اليوم وقد ارتاح العالم ربما من “تناقض ترامب”، خرج آندي سلافيت المستشار الجديد للرئيس جو بايدن بشأن التصدي لوباء كورونا، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لينتقد بشدة الخط السويدي ومستشار الدولة لشؤون الاوبئة أندش تيغنيل، فيكتب بجانب صورة تيغنيل “إذا كانت لديك استراتيجية تودي بحياة الناس، فسيتم طردك في النهاية أو نعتك بـ”النازي”، أو كلاهما”. وفق ما نقلت اكسبريسن.

عمل سلافيت سابقاً في قضايا الرعاية الصحية في عهد باراك أوباما، واستدعاه بايدن الآن كمستشار كبير للرئيس الأمريكي الذي وعد بالسيطرة بسرعة على الانتشار المتزايد للعدوى في البلاد.

عُرف سلافيت بدفاعه المستميت عن عمليات الإغلاق الحاد، حيث وصف نظرية مناعة القطيع بـ”الاستسلام”. وكتب على موقع تويتر في كانون الأول/ديسمبر أن استراتيجية السويد تتمثل في “تجاهل” العدوى فقط. وعلى المنصة نفسها، قارن أندش تيغنيل بمستشار الأوبئة المثير للجدل لدونالد ترامب، سكوت أتلاس، بعد أن شكّك الأخير في تأثير ارتداء الكمامات على الحد من العدوى، وعارض عمليات الإغلاق الحادة للمجتمع.

واليوم يصف سلافيت استراتيجية السويد في حماية كبار السن أولاً بأنها “أسطورة” بدأها تيغنيل وأتلاس، مشيراً إلى أن الوفيات بين كبار السن تصاعدت بشكل كبير في كل من السويد والولايات المتحدة.

وكتب سلافيت “نظرية مناعة القطيع يمكن مقارنتها بالأفكار الطبية في العصور الوسطى”.

تيغنيل: هذه استراتيجيتنا

وكان أندش تيغنيل دافع عن استراتيجية السويد مراراً وتكراراً، موضحاً مرات عدة أنها لا تتبنى نظرية مناعة القطيع وتعمل مثل الدول الأخرى على الحد من انتشار العدوى.

وقال تيغنيل سابقاً “استراتيجتنا إبطاء انتشار العدوى لتسطيح المنحنى، ليس لدينا أي رؤية على الإطلاق للسماح للعدوى بالانتشار. قلنا دائماً إننا نريد إبطاء انتشار العدوى حتى لا يتم تحميل الرعاية الصحية فوق طاقتها”.

واعترض تيغنيل في برنامج على التلفزيون السويدي الأحد الماضي على الشائعات التي تفيد بأن السويد سمحت عمداً بانتشار العدوى. وأكد أن الاستراتيجية السويدية تشبه في أساسياتها تلك التي عملت عليها الدول الأخرى، للحفاظ على انتشار العدوى منخفضاً قدر الإمكان، مضيفاً “لم يكن هناك أي نقاش حول السماح بالعدوى”.

الاستخدام السياسي

مع كل تأكيدات تيغنيل، يبدو استخدام الاستراتيجية السويدية في وجه الخصوم السياسيين ببعض الدول نوعاً من التسطيح المبالغ به في قضية خطيرة تؤثر فيها عوامل كثيرة، كثقافة المجتمع وطريقة تنظيمه وإدارته ومشاكله المتراكمة. ولا يمكن فيها القياس على هذه الدولة أو تلك، بل يمكن لكل دولة أن تنشغل أساساً بالإجابة عن سؤال أين أخطأت وأين أصابت لتتمكن من تحسين تعاملها مع الأزمات المقبلة. وهذا ما تفعله السويد على أي حال.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.