الموظفة المعاقبة قالت لصحيفة افتوبلادت المسائية إنها تشعر الآن بالإهانة الشديد، ووصفت الوزيرة بأنها تتعالى من خلال منصبها السياسي
الكومبس – شعرت وزيرة التجارة الخارجية إيفا بيورلينغ Ewa Björling بأنها تلقت معاملة مستغربة، عندما خضعت لتفتيش جسدها بواسطة الماسح اليدوي من قبل موظفي أمن المطار.
بعد يومين تم معاقبة الموظفة التي قامت بتفتيش الوزيرة، الموظفة البالغة من العمر 66 عاما أوقفت عن العمل مؤقتا، ويجري وضعها في مكان عمل آخر.
الموظفة المعاقبة قالت لصحيفة افتوبلادت المسائية إنها تشعر الآن بالإهانة الشديد، ووصفت الوزيرة بأنها تتعالى من خلال منصبها السياسي.
والقصة بدات عندما وصلت الوزيرة بيولينغ إلى مطار بروما في منتصف يونيو الماضي، وعندما اجتاز الحاجز الاليكتروني المخصص للشخصيات السياسية، أعطى الحاجز إنذارا صوتيا، مما دعا موظفة الأمن لإجراء فحص جسدي للوزيرة. الموظفة تقول إنها قامت بوجبها وبطريقة عادية، وبكل لباقة لأنها تعرف أن من تقوم بتفتيشها هي وزيرة ولا يمكن أن يكون لديها ما يدعو للشك، "ومع ذلك كان لا بد أن قوم بواجب عملي".
لكن الوزيرة التي أخضعت للتفتيش كان لها تصور آخر، فهي تعتقد أن ما قامت به الموظفة "عمل مستغرب" ويدعو للازدراء، خاصة أنها تسافر بحدود 150 مرة في السنة، وهذه أول مرة تتعرض فيها للتفتيش الجسدي من قبل موظفي المطارات، يقول أحد المستشارين العاملين لدى الوزيرة، مضيفا أن الوزيرة لم تتطلب معاقبة الموظفة، أو نقها من عملها، لكنها أبلغت عما تراه تصرفا مستهجنا حصل معها.
يذكر ان القانون يعفي فقط رئيس الوزراء وعددا معينا من أفراد العائلة المالكة، من التفتيش في البوابات الخاصة بكبار المسافرين من المطارات السويدية.
عدد كبير من التعليقات على الخبر الذي نشرته المسائية السويدية، كان متعاطفا مع موظفة المطار، معتبرا أن الجميع يجب أن يكون متساويا أمام تنفيذ القوانين والإجراءات بينما عدد آخر تعاطف مع الوزيرة على أساس أنها لم تطالب بمعاقبة الموظفة بل قدمت شكوى وطلبت استفسارا لما اعتبرته تصرفا غريبا حصل معها.
المصدر المسائية السويدية أفتونبلادت