الكومبس – ستوكهولم: بعد الكثير من الجدل حول صفقة بيع طائرات Gripen السويدية إلى سويسرا، وكشف العديد من الوثائق حول التدخل السويدي، وخاصة من قبل سفيرها بسويسرا للتأثير على الرأي العام من أجل الموافقة على عملية البيع، رفض الناخبون السويسريون هذه الصفقة في الاستفتاء الذي جرى يوم أمس.
الكومبس – ستوكهولم: بعد الكثير من الجدل حول صفقة بيع طائرات Gripen السويدية إلى سويسرا، وكشف العديد من الوثائق حول التدخل السويدي، وخاصة من قبل سفيرها بسويسرا للتأثير على الرأي العام من أجل الموافقة على عملية البيع، رفض الناخبون السويسريون هذه الصفقة في الاستفتاء الذي جرى يوم أمس.
وانتهى التصويت في سويسرا بنتيجة 53% لرافضين الصفقة، و 47% مؤيدين لها. فيما حمّلت وسائل الإعلام السويسرية، المسؤولية الكبرى على وزير الدفاع في البلاد Uli Maurer، وقالوا بإنه يقود حملة فاشلة في البلاد، حتى دعاه الطرف المعارض بأنه أفضل مساعد لهم.
ورغم أن استطلاعات الرأي في سويسرا كانت تشير إلى أن الرفض سيكون جواب الناخبين، لكن النتيجة أثارات الاستغراب لأن طرف الجيش السويسري يميل دائماً إلى الفوز في الاستفتاءات الشعبية.
"لن يتم تسريح العمال"
وكانت صفقة شراء 22 طائرة Gripen من صناعة شركة SAAB السويدية، تقدر بمليارات الكرونات، ما اعتبره المراقبون هزيمة لشركة ساب والحكومة السويدية، التي تأملت بالحصول على 23 مليار كرون من سويسرا ليتم المساهمة بها في تطويل جيل جديد من طائرات Jas Gripen E لتدعى Superjas.
إلا أنه وبحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة ساب Håkan Buskheفإن الموظفين في الشركة لن يتم تسريحهم، قائلاً: "لن نسرح العمال لهذا السبب، بل سنواصل الاستثمار في البحث والتطوير بالسويد، فنحن نؤمن بالمستقبل".
من جهتها قالت وزير الدفاع السويدية Karin Enström: "علينا المضي قدماً مع الظروف الجديدة، من حيث عدم وجود شراكة من سويسرا في هذه الطائرات، وإنه كلما زاد عدد الدول المشترية كلما تشاركت في تكاليف التشغيل والصيانة".
يشار إلى أن الحكومة السويدية قررت مؤخراً عبر لجنة تحضير الدفاع إلى جانب الديمقراطي الاشتراكي المعارض على طلب 70 طائرة Superjas، ما أدى إلى إثارة السؤال حول الطرف الذي سيمول المشروع بعد الرفض السويسري، الذي يتوقف الآن على طرف آخر وهو البرازيل، التي أكدت حكومتها بأنها تنوي شراء 36 طائرة جديدة، وينتظر أن تكون المحادثات جاهزة في شهر كانون الأول (ديسمبر) القادم.