تفجير سيارة مفخخة يودي اليوم بحياة 18 شخصاً معظمهم نساء عاملات في الزراعة
الكومبس – تقارير: على مدار يومين متتاليين تشهد مدينة منبج في شمال شرق حلب انفجار سيارات مفخخة، كان آخرها اليوم و ذهب ضحيتها 18 شخصاً معظمهم نساء عاملات في الزراعة.
وبحادثة اليوم يصل عدد السيارات المفخخة التي تم تفجيرها في منبج منذ أن أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني المدعوم تركياً إلى عشر سيارات في غضون فترة زمنية لاتتجاوز شهرين، ذهب ضحيتها عشرات المدنيين.
الناشط محمد الحسين منسق في برنامج إنساني (من سكان مدينة منبج) انتقد تهاون جهاز الشرطة والأمن الذي يدير المدينة، معتبراً أن “الفوضى التي حدثت أثناء السيطرة على المدينة تظهر نتائجها الآن”.
وطالب الحسين حكومة دمشق بـ”التدخل العاجل وكشف أسباب حدوث هذا الخرق الأمني الكبير الذي أصبح كابوسا يؤرق أبناء المدينة”.
بينما اعتبر الناشط السياسي قحطان شرقي أن التفجيرات جاءت بسبب التراخي في حسم موضوع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معتبراً أن التفجيرات هدفها إظهار أن “قسد” وحدها القادرة على ضبط الأمن في المدينة.
في حين لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات في منبج التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية وإلى الغرب من نهر الفرات.
وتدور منذ أسابيع أعمال عنف في منبج بين فصائل موالية لتركيا وقوات “قسد”. ووقع الانفجار في مناطق نفوذ “الجيش الوطني”. وهو التفجير السادس من نوعه في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” سيطرت الشهر الماضي على مدينة منبج بعد اشتباكات مع قوات “قسد”.
خبير أمني سابق (فضل عدم الكشف عن اسمه) رجّح في تصريح للكومبس أن هذه السيارات يتم تفخيخها داخل مناطق منبج مستبعداً قدرتها على الدخول مذخرة من الخارج. واعتبر أن ذلك “دليل على ضعف أداء الجهاز الأمني في المدينة وعجزه عن وضع حد للكارثة المتواصلة منذ شهرين”.
في حين نشرت صفحات موالية لقسد أخبار التفجيرات في منبج وحمّلت الجيش الوطني المسؤولية عن تردي الحالة الأمنية واتهمته “بافتعال هذه التفجيرات” لخلق ذريعة لمواصلة حربه ضد قوات سوريا الديمقراطية.
صالح حمد
سوريا