الكومبس – ستوكهولم: أظهرت أرقام هيئة الإحصاء (SCB) أن الشابات من أصول مهاجرة يواصلن دراستهن بعد الثانوية أكثر من بقية السويديات.
وبحسب الأرقام، فإن النساء المولودات في السويد لوالدين مولودين في الخارج، تواصل 62 بالمئة منهن التعليم العالي، وهي أعلى نسبة. وفق ما نقل SVT.
ومن بين النساء المولودات في السويد لوالدين مولودين في السويد، تواصل 55 بالمئة منهن دراستهن.
وبالنسبة لأولئك الذين هاجروا قبل أقل من 6 سنوات، فتواصل 36 بالمئة من الفتيات الدراسة الجامعية.
ويدرس الرجال عموماً بدرجة أقل من النساء، ولا تصل أي من هذه المجموعات إلى نفس النسبة التي تصل إليها النساء المماثلات.
وتقول الباحثة في جامعة أوبسالا آن صوفي نيستروم إن “التعليم ميزة مهمة للمرأة عندما تثبت نفسها في سوق العمل”.
وتبحث نيستروم في كيفية تأثير الجنس والعرق والطبقة على التعليم العالي. وتقول “يركز أولياء الأمور في هذه المجموعات كثيراً على التعليم ويقدمون الكثير من ردود الفعل الإيجابية على الأداء المدرسي الجيد، وخصوصاً الوالدان من الشرق الأوسط”.
التمييز في سوق العمل
فيما تقول أستاذة البحوث الاجتماعية في جامعة ستوكهولم كارينا مود إن التمييز في سوق العمل يمكن أن يؤثر أيضاً على قرار الاستثمار في التعليم العالي.
وعن ذلك تقول الطالبة إليزابيت أفديجاي”نحن نعيش في مجتمع لا يتكيف معنا، لذلك من المهم الاستفادة من الفرص المتاحة لنا”.
ورغم الظروف الصعبة بشكل عام في المنزل، يظهر الشباب من أصول مهاجرة التزاماً وطموحات أعلى في المدرسة. ومع أنهم غالباً ما يبدؤون بنتائج مدرسية أضعف، فإنهم يتخذون خيارات أكثر طموحاً عندما يتعلق الأمر بالدراسات الثانوية والجامعية.
وتقول كارينا مود “إن الخيارات الأكثر طموحاً هي التي تؤدي قبل كل شيء إلى حصول كثير من الأشخاص على شهادة جامعية”.
وقت أطول للدراسة
وفي الوقت نفسه، يستغرق الطلاب من أصول مهاجرة وقتاً أطول لإكمال تعليمهم الجامعي. بحسب الباحثة.
ولم تحلل الأبحاث أسباب ذلك، لكن كارينا مود تقول إن الشباب من خلفية أجنبية غالباً ما يتخذون خيارات دراسية أكثر طموحاً بناء على درجاتهم.
وعرض التلفزيون السويدي قصة سباد محمد البالغة من العمر 24 عاماً. وهي شابة من يوتيبوري كانت أمّية عندما جاءت إلى السويد من الصومال في العاشرة من عمرها، وهي الآن حاصلة على شهادة في العمل الاجتماعي (socionom).
تقول سباد “كانت المرة الأولى التي أمسك فيها قلماً وورقة في خريف العام 2010”.
وتقول الطالبة فايو قاسم “عندما يكون هناك كثير من الضغط على المرء، فإن ذلك يؤدي إلى عدم رغبته في إحباط والديه أو خذلان عائلته”.
فيما تقول إليزابيت أفديجاي “سيكون من المهم بالنسبة لي أن أظهر لوالدي أنني أفعل ما لم يستطيعوا فعله”.