الشرطةُ السويدية تكثّفُ عمليات الطرد لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم

: 11/10/12, 8:56 PM
Updated: 11/10/12, 8:56 PM
الشرطةُ السويدية تكثّفُ عمليات الطرد لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم

الكومبس – ستوكهولم : كثفت الشرطة السويدية من إجراءاتها الهادفة الى تنفيذ قرارات الطرد الصادرة بحق الآف من طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، من مختلف الجنسيات، يُقدر عددهم بحوالي 19 الف طالب لجوء. وتأتي هذه التطورات بعد الأوامر التي أصدرها رئيس الشرطة الوطنية السويدية بينغت سفينسون، الى مراكز الشرطة في السويد، بإعتبار تنفيذ قرارات الطرد أولوية قصوى.

الكومبس – ستوكهولم : كثفت الشرطة السويدية من إجراءاتها الهادفة الى تنفيذ قرارات الطرد الصادرة بحق الآف من طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، من مختلف الجنسيات، يُقدر عددهم بحوالي 19 الف طالب لجوء. وتأتي هذه التطورات بعد الأوامر التي أصدرها رئيس الشرطة الوطنية السويدية بينغت سفينسون، الى مراكز الشرطة في السويد، بإعتبار تنفيذ قرارات الطرد أولوية قصوى.

ولا يجري الإعلان رسمياً عن عمليات التسفير القسرية التي تقوم بها الشرطة، لكن معلومات وصور يسربها المبعدون تُظهر تدخلا قويا من قبل الشرطة التي تجبرهم على الصعود الى الطائرات. وكانت عمليات أحتجاج عنيفة وقعت عدة مرات في مراكز إيواء اللاجئين في عدة مدن سويدية، إحتجاجاً على عمليات التسفير. وتقول المنظمات المدافعة عن حقوقهم إن هذه العمليات غير إنسانية وليست قانونية، لكن وزير الهجرة السويدي توبياس بيلستروم رفض مراراً هذه الاتهامات وقال إنها غير صحيحة.

DSC_0461.JPG

دوريات للشرطة السويدية. صورة من الأرشيف / عدسة الكومبس.

وتتوقع السويد، التي تواجه سيلاً من طالبي اللجوء السوريين خصوصا، ان يبلغ عدد الأشخاص الذين سيطلبون اللجوء فيها العام القادم 54 الف شخص. وأظهرت أرقامٌ جديدة، نشرتها دائرةُ الهجرة السويدية، أطّلع عليها موقع " الكومبس "، ان سوريا تحتل المرتبة الأولى، في تصدير اللاجئين الى السويد، وان 5536 شخصاً طلبوا فيها اللجوء، في الفترة من الأول من كانون الثاني ( يناير ) الى الأول من تشرين الثاني ( نوفمبر ) 2012. مقابل 484 شخصاً فقط، في نفس الفترة من العام الماضي 2011.


سوريا تحتل المرتبة الأولى، في تصدير اللاجئين الى السويد، وان 5536 شخصاً طلبوا فيها اللجوء، في الفترة من الأول من كانون الثاني الى الأول من تشرين الثاني 2012

وجاءت الصومال في المرتبة الثانية، حيث تقدم 4421 شخصا بطلب اللجوء، في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، مقابل 3002 شخصاً في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة قدرها 47 %. أما أفغانستان فقد أحتلت المرتبة الثالثة في ترتيب الدول المصدرة لللاجئين، بـ 4029 لاجئاً، في نفس الفترة المذكورة، مقابل 3314 لاجئاً العام الماضي.

في سياق متصل تواصل الشرطة تسفير طالبي اللجوء العراقيين، وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين السويد والعراق في شباط 2008 رغم الاحتجاجات المتواصلة من قبل المنظمات الانسانية. وكان وزير الهجرة العراقي ديندار الدوسكي كشف في ايلول المنصرم لموقع الكومبس ان وزير الهجرة السويدي توبيّاس بيلستروم رفض طلبا تقدم به شخصياً بالتريث في تسفير العراقيين قسراً، الى حين توفر الظروف المناسبة لعودتهم.

معروف ان قانون الهجرة السويدي يمنح طالب اللجوء الحق في إستئناف قرار الرفض الصادر بحقه عدة مرات. وبعد أن يستنفذ كل الأجراءات القانونية، يتعين إبعاده الى بلده، وحتى وإن تطلب الأمر بالقوة، وهو ما يجري الان للعراقيين.

وتريد السويد التي تتوقع إزدياداً كبيراً في أعداد اللاجئين اليها، إفراغ الأماكن التي يعيش فيها حاليا عدة الآف من طالبي اللجوء المرفوضين، من خلال تسفيرهم قسرا الى بلدانهم. وتلقى هذه الاجراءات إنتقادات متزادية من منظمات حقوق الانسان، خصوصا من قبل منظمة العفو الدولية. لكن الحكومة السويدية تؤكد ان عمليات التسفير تجري وفق المعايير والقوانين الدولية.

للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.