“الشرطة أطلقت النار على ابني والصحافة اطلقت عليه تهماً كاذبة”

: 12/13/21, 2:41 PM
Updated: 12/13/21, 2:41 PM
“الشرطة أطلقت النار على ابني والصحافة اطلقت عليه تهماً كاذبة”

والد الشاب المصاب لـ”الكومبس”: مغالطات كبيرة نشرتها الصحافة عن ابني

تواصل والد شاب نشرت الصحف السويدية خبرا عنه بطريقة اعتبرها الأب بعيدة عن حقائق عديدة، خاصة أنها تبرر إطلاق النار وإصابة الشاب كانت غير ضرورية، لأنها ليست الحل الأمثل للتعامل مع شاب أعزل ويعاني من اضطرابات نفسية، الأب ذكر عدة نقاط تجاهلتها الصحافة السويدية والتي ركزت بالتالي على أمور أخرى بطريقة مبالغ بها.

وكان الخبر كما ورد في وسائل الإعلام والذي نشر يوم الإثنين الماضي 6 ديسمبر، يتحدث عن إصابة شاب في العشرينات من عمره بجروح بطلق ناري من أحد عناصر الشرطة خلال عملية مداهمة جرت ظهر الإثنين في بلدية هيبي وجاء في الخبر أيضاً أن الشرطة داهمت منزل الشاب للقبض عليه، لأنه مطلوب في إحدى الجرائم.
والد الشاب واسمه رياض اعتبر أن نص الخبر بهذه الطريقة يبتعد عن الحقيقة وفيه العديد من الأخطاء والثغرات، يقول الأب معترضاً: كيف لي أن أقبل، هذه الرواية على صفحات الجرائد وكأنها تتحدث عن شخصٍ آخر غير ابني، من أين أبدأ يتسائل الأب، هل أبدأ بأنهم نشروا عمر ابني الذي أتم الـ 18 عاماً قبل نحو أسبوعين فقط من الحادثة، وهم يقولون أنه في العشرينات من عمره؟ أم من السبب الحقيقي لمداهمة الشرطة للمنزل.

وحول ظروف إطلاق النار على ابنه يقول رياض: هل إطلاق النار من قبل الشرطة على ابني كان هو الحل الأمثل؟ لماذا يذاع في وسائل الإعلام أن الشرطة داهمت المكان على ابني والقبض عليه لأنه متهم بجريمة؟ والحقيقة أنه فقط كان يرفض مراجعة الطبيب ليس إلا؟ ولماذا تنشر وسائل الإعلام سن ولدي أكبر من الحقيقي؟ هذه كانت بعض تساؤلات الأب رياض حول قضية ابنه والذي أراد عبر الكومبس طرحها، لعله يجد رداً عليها.

يتابع الأب: لماذا لم يذكر الإعلام أن ابني يعاني من عدة اضطراباتٍ نفسية وتم تشخيص معاناته من مرض التوحد وفرط النشاط منذ سنواتٍ عدة؟ وبالضبط هذا كان سبب قدوم الشرطة إلى المنزل، لأن ابني يعيش لدى عائلةٍ بديلة، و يراجع الأطباء النفسيين.
قبل يومٍ من الحادثة أخبر ابني المرأة التي يقيم لديها بأنه يريد الإنتحار، وهو يردد هذا الكلام عادةً عندما يشعر باليأس لكنه لم يفعلها أبداً، يقول الأب رياض: في بعض الأحيان يرفض ابني الذهاب إلى الطبيب النفسي، وفي يوم مداهمة الشرطة كانت المرأة التي يعيش لديها، تحاول إقناعه بالذهاب لكنه رفض كعادته، وبعد عدة اتصالاتٍ من قبل المرأة مع عدد من المؤسسات الحكومية مثل السوسيال، تم توجيهها إلى الإتصال بالشرطة ولم يكن إذاً سبب قدومهم إلى هناك لأن ابني مشتبه بارتكاب جريمة.
“هذا ظلمٌ كبير بحق ابني المريض أن يشاع عنه هذا الكلام، حتى أنه عند قدوم الشرطة كان ابني يلعب أحد الألعاب الإلكترونية مع الشاب الآخر التي تعتني به المرأة أيضاً”.

قبل أن يلومنا أحد على أن أبننا لا يعيش معنا

بالطبع بسبب الإضطرابات النفسية التي يعاني منها ابني، لديه سلوك خاص ومختلف ومنذ صغره، كان يرفض حتى أن نمسك أنا أو والدته بيده لأنه كان يعتقد أن هذا التصرف تقيداً لحريته، وإذا فعل أحدهم ذلك يبدأ بالصراخ، لذلك عندما بدأت الشرطية بمسك يديه عنوةً، تهجم عليها كردٍ فعل تلقائي وليس بغرض قتلها، أشعر بالأسى على ابني، وأتسائل هل كان الحل الوحيد إطلاق النار عليه في كتفه وكسر أحد أضلاعه نتيجة الطلقة؟

ويشرح الأب سبب أن ابنه يعيش لدى عائلة بديلة قائلا: منذ صغر ولدي تعرض إلى الكثير من التنمر وأصبح لديه سلوكٌ خاص، قد يلومنا الكثير من الناس لأن ولدي لا يقيم معنا، لكن هذه كانت رغبته الشخصية، عندما بدأنا نعارض سلوكه البعيد عن تربيتنا، كنا نعتقد أنه سيجد حريته الذي يبحث عنها لدى عائلةٍ بديلة، بالطبع لم أكن سعيداً بإبعاد ابني عني وكنت اعتقد أنها فترة من الطيش وستنتهي ويعود لنا، لكن بدلاً عن ذلك تراجعت حالته بدل من أن تتحسن، وبدأ بتعاطي المخدرات وشرب السجائر، ثم أن المراة التي تقوم برعايته لم تخبر مؤسسة الشؤون الاجتماعية (السوسيال) أنها غير قادرة على تحمل مسؤوليته عندما بدأ بالفعل يخرج عن سيطرتها؟

عندما اتصل بنا بالمشفى لاستلام إبننا ورأيت الألم في عينيه وليس في كتفه المصاب فقط، شعرت بأن قلبي يتمزق من أجله، إذا كان بالفعل الغرض من إمساك الشرطة به بسبب التهمة بأحد الجرائم، لماذا إذا أطلقوا سراحه؟

أدعوا كل الوسائل الإعلامية الى الاستماع للقصة من طرف ابني، لا خوف لدينا ولا شيء نخفيه، إننا نرفض أن يقال عن ابننا ادعاءات غير صحيحة، ومن طرف واحد.

سارة سيفو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.