الكومبس – ستوكهولم: توقعت الشرطة السويدية، ارتفاع نسبة جرائم الكراهية والعنصرية، العام الجاري، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 14 أيلول (سبتمبر) المقبل. حيث تعمد بعض المنظمات اليمينية المتطرفة إلى الإعلان عن مواقفها بطرق مختلفة

الكومبس – ستوكهولم: توقعت الشرطة السويدية، ارتفاع نسبة جرائم الكراهية والعنصرية، العام الجاري، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 14 أيلول (سبتمبر) المقبل. حيث تعمد بعض المنظمات اليمينية المتطرفة إلى الإعلان عن مواقفها بطرق مختلفة

وكانت جرائم الكراهية قد انخفضت في السويد خلال الأعوام القليلة الماضية، لكن الجرائم القائمة على دوافع عنصرية وبالأخص ضد الأفارقة والرومانيين ازدادت.

عدد قليل يبلغون عن جرائم الكراهية

يقول دانيال غودمان العامل في مجموعة جرائم الكراهية بشرطة ستوكهولم، إن عددا قليلا من الذين يتعرضون إلى جرائم الكراهية، يبلغون عن ذلك. عازياً ذلك إلى أن البعض يتعرض لمثل هذه المضايقات والجرائم بشكل يومي ولا يقوى أصحابها على الإبلاغ عن ذلك، فيما للآخرين ثقة متزعزعة بالشرطة. ويوضح غودمان، أن غالبية الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الجرائم، تمس حياتهم اليومية ولا يقوون على الإبلاغ عنها.

"الشرطة لا تؤدي عملها بشكل صحيح"

ويرى المسؤول في شرطة مقاطعة يونشوبينك والمنفذ الحكومي لقرارات العمل ضد جرائم الكراهية هوكان ساندهال، أن العمل بهذا الخصوص يحتاج إلى تطوير. وبحسب الشرطة نفسها، فإن هناك إشكالية للوصول إلى اتفاق بشأن جرائم الكراهية، حيث وعلى سبيل المثال أعطت الشرطة رخصة لحزب النازيين السويديين لإقامة تظاهرة، هذا العام.

ويقول ساندهال، إن ثقة البعض تراجعت في عمل الشرطة بهذا الخصوص، لجهة أن الشرطة لم تتخذ إجراءات ضد خطاب الكراهية، وهذا يعني مشكلة كبيرة، لان ذلك يُظهر كما لو أن الشرطة لا تفعل الشيء المطلوب منها.

"لا يستخدمون الصلبان المعقوفة"

وتعتقد الشرطة أن الجماعات العنصرية، اليوم، تبدو أشد حرصاً على عدم تخطي الحدود والقيام بأعمال يُنظر إليها على إنها جرائم كراهية.

يقول ساندهال: حتى لو كان لتلك الجماعات نفس الأراء العنصرية، إلا أنهم لا يعبرون عنها بالطريقة نفسها التي كانوا يفعلونها قبل خمسة عشر عاماً، موضحاً أنهم وبشكل عام يتجنبون استخدام الصلبان المعقوفة وتحية هتلر النازية.