الكومبس – ستوكهولم: حدّثت الشرطة من تقنياتها في الكشف عن المجرمين الذين يستخدمون هويات مزورة مختلفة أثناء إرتكابهم الجرائم.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن المسؤول في قسم تكنولوجيا المعلومات للشرطة يوهان لونكفيست، قوله إن الشرطة لديها الآن وسائل تقنية لإثبات أن الكثير من الأشخاص، أعطوا هويات مزيفة عندما ضبطوا أثناء قيامهم بجرائم مختلفة.
وقال لونكفيست: يمكننا الآن الكشف عن الأشخاص الذين لديهم مجموعة من بصمات الأصابع المختلفة في نظامنا بشكل أسرع بكثير مما كان عليه الأمر في السابق، موضحاً، أن بصمات الأصابع تلك تحمل هويات متعددة أو بتعبير أصح، تعود للعديد من الأسماء. وهذا يعني بأن الشخص، قد أرتكب جرائم في السابق.
وبينّ أن التقنيات المُحدثة ستمكنهم من التأكد وقبل الإتصال بالمدعي العام من أن أولئك الأشخاص لهم بصمات أصابع في النظام المعلوماتي للشرطة وأنهم أقدموا على إقتراف العديد من الأعمال الجنائية بهويات مختلفة، وعندها ستتوفر للشرطة الكثير من المعلومات المُستندة على أساس قوي، يمكن تقديمها الى المدعي العام.
والمشكلة المتزايدة للشرطة في السنوات الأخيرة هي المجرمين الذين يُعرفون عن أنفسهم بهويات مزيفة مختلفة عندما يتم القبض عليهم بتهمة إرتكاب الجرائم. لأنه وبحسب القانون، إذا كان الجاني من مواطني الإتحاد الأوربي ولم يتم معاقبته في السابق على ما قام به من جرائم، يجري إطلاق سراحه على أن تجري محاكمته في وقت لاحق، الا أن ذلك لا يمكن تحقيقه في حال تقديم الجاني هوية مزيفة، إذ يصعب حينها الإتصال به في وقت لاحق.
ويوضح لونكفيست، قائلاً: نتعامل مع المواطنين الأوربيين في القانون كما نتعامل مع السويديين. بمعنى أن المدعي العام يطلق سراح الجاني الذي لديه هوية معروفة وتعتقد الشرطة ان بالإمكان القبض عليه في بلده. عندها لن تكون هناك حاجة لإبقاءه في الحجز. لكن في حال قَدم الجاني هوية مزيفة، عندها يكون من الصعب القبض عليه.
وبحسب الشرطة، فأن أعداد مرتكبي الجرائم الذين يقدمون هويات مزورة في تزايد.
ومن بين ما تعنيه التحديثات التقنية الجديدة لدى الشرطة، أن يقوم الجاني بترك المزيد من بصمات الأصابع وأكثر من ذي قبل. حيث يجري ربط تلك البصمات مع ستة صور للجاني، صورة للوجه وأخرى للجسد وصور للندب أو الوشم أو العلامات البارزة التي يحملها الجاني، حيث أدت كل هذه الأمور الى تمكين الشرطة بوجود أدلة من أن بعض مرتكبي الجرائم قد عرّفوا عن أنفسهم بأكثر من عشرة هويات مزيفة مختلفة.