الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الشرطة السويدية عن رفع درجة التأهب بعد سلسلة من حوادث إضرام النار التي وقعت في عدد من المباني المُعدة لإستقبال اللاجئين، الأسبوع الماضي.
وحث مدير الشرطة الوطنية دان إلياسون في حديثه الى برنامج Gomorron Sverige الذي يعرض في التلفزيون السويدي، صباح اليوم، حث العامة على توخي الحذر واليقظة والإتصال بالشرطة في حال الإشتباه بوجود حالة كهذه من أجل تحسين الأمن في جميع أنحاء البلاد.
وكانت ثلاث مباني مُعدة لإيواء اللاجئين قد دمرت، الأسبوع الماضي، فيما أضرمت النيران، ليلة السبت في مدرسة في Onsala بمنطقة Kungsbacka كانت مُعدة لإيواء اللاجئين.
وقال إليا شسون: “يتطلب منا الأمر إجراء دراسة تقنية شاملة في هذا الشأن. مجرد الشك في أنه يمكن إضرام النيران عمداً، يجعلنا نزيد من تواجدنا حول كمبات اللاجئين. وأريد أيضاً حث العامة على الإتصال بنا في حال كان هناك ما يدعو الى القلق أو إذا توفرت لديهم أي معلومات حول ذلك”.
تأييد شعبي قوي
ولم تكن حرائق الأسبوع الماضي التي وقعت في كمبات اللاجئين هي الوحيدة التي حصلت حتى الآن، ففي شهر آذار/ مارس الماضي، أضرمت النيران في كمب بمنطقة Kolbäck خارج Hallstahammar، مُعد لأيواء الأطفال والشباب اللاجئين القادمين الى السويد بغير صحبة ذويهم، ومنذ ذلك الحين تعرضت عشرة أماكن مماثلة لحوادث الحرق العمد.
وقال وزير الداخلية عن الحزب الديمقراطي الإشتراكي أندرش إنغمان: “أعتقد أننا نعتمد على دعم شعبي قوي للاجئين، في الوقت نفسه يجري إستقطاب النقاش حول عدد قليل جداً من المنتقدين لذلك”.
ورداً على سؤاله، فيما إذا كان من الممكن الحفاظ على الأمن، أجاب: بالطبع، نحن نفعل هذا. لدينا أكثر من 8000 كمب للاجئين في السويد، لكن من المهم أيضاً أن نكون منتبهين لما يحدث والتحقق فيما إذا كان هناك علاقة محتملة حول إضرام تلك الحرائق أو وجود نوايا سيئة في ذلك.
وأوضح، أن تكلفة رفع التأهب حول كمبات إيواء اللاجئين ستكون كبيرة جداً، ولكن الأهم هو أن يشعر الناس بالأمان وأن نحافظ على الأمن والنظام.
وستقوم دوريات الشرطة بالتجوال حول كمبات اللاجئين، كما ستعطي الحرائق الأخيرة التي إندلعت أولوية عالية في تحقيقاتها.
يقول إلياسون: “ليس من الكافي الإعتقاد بأن الشرطة قادرة على حل هذه القضايا. بل على المجتمع بأكمله المساعدة في ذلك ومتابعة ما يحدث والإتصال بنا. يجب علينا نساعد بعضنا البعض”.
بلدية أوميو تقرر الإبقاء على سرية أماكن كامبات اللاجئين خوفاً من تعرضها لحوادث حرق
من جهة ثانية، قررت بلدية Umeå عدم الإفصاح عن أماكن المراكز المؤقتة لاستقبال وإيواء طالبي اللجوء والإبقاء على سرية عناوين الكامبات، وذلك بعد تعرض ثلاثة كامبات قيد الإنشاء لحوادث حرق خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت بلدية أوميو إلى أنها الآن بصدد إعداد أماكن لاستقبال وإيواء حوالي 150 طالب لجوء من المتوقع أن يصلوا للكامب بحلول نهاية الأسبوع الحالي، لكن البلدية رفضت الإفصاح عن أماكن الكامبات خوفاً من تعرضها لحوادث حرق مثلما حدث في ثلاثة مساكن للاجئين في بلديات Kungsbacka و Ljungby و Burlövs .
وقالت مديرة الرعاية الاجتماعية Ewa Klingefors-Hedlund للتلفزيون السويدي SVT إن حوادث الحرق تشكل قلقاً سواء للاجئين أو موظفي الكامبات أو جميع المتطوعين الذين يعملون في مساكن اللاجئين لمساعدة طالبي اللجوء.
وأضافت أن التركيز في الوقت الحالي هو ضمان السلامة العامة والأمن، لكن من الطبيعي أن لا تبقى المساكن التي يتم تجهزيها حالياً لإيواء اللاجئين سرية إلى الأبد.
وأوضحت هيدلوند أن الهدف من هذا القرار هو توفير السلام والأمن لأولئك الأشخاص الذين يعملون على استكمال تجهيز أماكن استقبال وإيواء طالبي اللجوء.
وأشارت إلى بلدية أوميو لم تتلق حتى الآن أي تهديدات محددة وفعلية، مبينةً أن سيتم تخصيص موظف أمن لحماية كامبات اللاجئين عند افتتاحها.
Fotograf: Tomislav Stjepic