الكومبس – يوتوبوري: تواصل الشرطة السويدية البحث عن مرتكبي جريمة إطلاق النار التي شهدها مطعم في منطقة هيسنغن بمدينة يوتوبوري مساء أمس.
ووصف المدير الأقليمي لشرطة يوتوبوري كلاس فريبيري الشخصين اللذين قاما بإطلاق النار، بأنها لا يحملان أية مشاعر إنسانية.
ونقلت صحيفة “أفتونبلادت” عن فريبيري قوله في اللقاء الصحفي الذي عقده في الساعة العاشرة والنصف، من صباح اليوم، “إن الشرطة لم تلق القبض حتى الآن على أي مشتبه به، لافتاً الى ان المشاعر الباردة التي أرتكبت فيها الجريمة، تزيد من خطورتها”.
وقال فريبيري، إن الحادث له علاقة بصراع العصابات الإجرامية الذي تشهده مدينة يوتوبوري، موضحاً ان الشرطة الأقليمية تبحث الآن عن دعم من الشرطة المحلية المسؤولة عن التنسيق.
مشاهد سيئة
وروى شهود عيّان مشاهد سيئة عما حدث في المطعم وقت إطلاق النار. حيث ذكر أحدهم للتلفزيون السويدي، قائلاً: “لم أتمكن من التفكير بما حدث. ثم رأيت صديقي ينزف. حاولت وقف النزيف بيديي قدر المستطاع”.
وقال شاهد آخر لصحيفة “أفتونبلادت”، إن الشخصين اللذين قاما بإطلاق النار كانا ملثمين بأقنعة الجماجم”.
وقالت الشرطة، إن مرتكبي الجريمة غادرا المكان في سيارة بعد إطلاق النار.
ضحايا من أعمار مختلفة
وبحسب الشرطة، فإن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بجروح مختلفة.
ولم تلق الشرطة القبض حتى الآن على أي مشتبه به، كما لم تعثر على أي أثر للسيارة التي إستخدمها الجُناة فيما لا تزال عمليات الإستجواب مستمرة مع عدد كبير من الأشخاص.
وقالت المتحدثة بإسم شرطة المنطقة الغربية الأقليمية أوله بريم، ” من الواضح أن الجريمة ليست عادية، بل جريمة خطيرة تحمل الكثير من مؤشرات ذات صلة بعصابات الجريمة”.
وكانت الشرطة قد أرسلت عدداً كبيراً من دورياتها الى مكان الحادث، كما أستجوبت عشرات الأشخاص وبدأت عملياتها الفورية في طرق الأبواب والإستماع الى أقوال أهالي المنطقة.
وإكتظ قسم الطوارىء في المستشفى، ليلة أمس، بالعديد من أقارب وأصدقاء الجرحى الذين سارعوا الى المجىء حال سماعهم بالخبر، فيما أرسلت الشرطة العديد من سياراتها الى المستشفى للحفاظ على النظام.
وكان حادث إطلاق النار الذي شهدته مدينة يوتوبوري، مساء أمس، قد إستحوذ على إهتمام الصحافة السويدية وأهتمت به ايضا وسائل الاعلام العالمية، ربما بسبب الأعمال الإرهابية المتلاحقة التي تتعرض لها عواصم دول أوربية وعربية، مؤخراً.